رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قصة الإخواني "علاء سعيد" الذي رحلته السلطات الإسبانية إلي مصر

جريدة الدستور

اعتقلت السلطات الإسبانية منذ عدة شهور المواطن المصري علاء محمد سعيد محمد، وسلمته للسلطات المصرية في اواخر يوليو الماضي بعد توقيفة واستجوابه علي خلفية اتهامه بالإنتماء لجماعة الإخوان المسلمين ونشر الفكر الوهابي.

علاء سعيد إمام وخطيب منذ عام 2004، وفي مارس الماضي صدر قرار بترحيلة إلي مصر بعد ان رفع قضية ضد السلطات الإسبانية أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في الثاني من مايو 2018 مطالبا بوقف قرار ترحيله إلى مصر، ليأتي قرار المحكمة في الثامن من نفس الشهر لصالحه ويقضي بوقف ترحيله إلى مصر والسماح له بالمغادرة إلى بلد ثالث.

وقد حصلت "أمان" علي معلومات تفيد أن سبب اعتقال "علاء" هو تواصله الدائم مع عناصر من جماعة الإخوان المسلمين في الخارج وقيامه بإمدادهم بمعلومات عن الإخوان المهاجرين للخارج في بعض الدول الإفريقية، فقام مدير مركز الاعتقال الأسباني بتقنين الإجراءات وقام باعتقل علاء سعيد في 2 يونيو الماضي، وتم ترحيله وتسليمه للسلطات المصرية في نفس اليوم التالي.

علاء سعيد متزوج وله اربعة من البنات، ويعمل في بعض الأعمال الأخري التجارية في إسبانيا، وقد ذكرت صحيفة "لاريوخا" الأسبوعية الإسبانية أن "علاء محمد سعيد"، عضو في جماعة الإخوان المسلمين، والتي يتخذ بعض عناصرها من أسبانيا مقرًا لها، وقد أصدر وزير الدولة للأمن "خوسيه أنطونيو نيتون"، قرارا باعتقال المصري المحسوب على جماعة الإخوان،و الذي كان يعمل إمامًا لمسجد في لوغرونيو أو "الفردوس"، الذي يقع على شارع فيليجاس في مقاطعة لاريوخا الإسبانية.

وذكر تقرير الصحيفة أن "سعيد" نشر الفكر الإرهابي للإخوان المسلمين، ويشكل تهديدا للأمن القومي الإسباني كما ذكر أن أمر الترحيل صدر في 7 مارس وأنه كان من المفترض أن يغادر سعيد البلاد قبل 12 أبريل وفي اليوم نفسه، تقدم سعيد إلى محكمة في لوغرونيو لإلغاء أمر ترحيله، حسبما ذكر التقرير،إلا أن المحكمة رفضت طلبه وأيدت أمر الترحيل.

تم اعتقاله واحتجازه في مركز الاعتقال للأجانب في مدريدبعدها، وأبرزت الصحيفة أن سعيد طلب السماح له بالخروج طواعية إلى تركيا، التي هي حليف وثيق للجماعة الإخوان الإرهابيية لكن السلطات الإسبانية رفضت طلبه، وقد وصل سعيد إلى إسبانيا في عام 2004 وكان بموجب اتفاق بين الهيئة الإسلامية في إسبانيا والحكومة المصرية لتوفير حصة من الأئمة المصريين لخدمة الجاليات المسلمة هناك.