رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"شهادات من رابعة" 9.. داعية سلفي: أحداث فض رابعة من صناعة الإخوان

جريدة الدستور

قال سامح عبد الحميد حمودة، الداعية السلفي عن شهادته حول فض اعتصام رابعة الإخواني في 14 أغسطس عام 2013: شهادتي على معاصرة فض رابعة باختصار شديد أن القوات تحركت لفض الاعتصام، طوقت المكان، حذرتْ ونبهتْ عبر مكبرات الصوت للخروج الآمن، فتحتْ الممرات المتعددة (وهذا كله في الفيديوهات)..وفجأة سقط أول قتيل في الفض وكان ضابط شرطة (وهذا مُوثق في تقرير لجنة تقصي الحقائق)، وحاولت الشرطة الدخول ففوجئت بالهجوم من داخل الاعتصام بالطوب والسلاح (ووجود السلاح في الاعتصام مُثبت ومتواتر بالشهود وفي الصور ؛ ولم يُشاهد السلاح كثير من المعتصمين لأن الإخوان أخفت السلاح بحنكة)، بل أشعل المعتصمون النار لمنع اقتحام الشرطة (وهذا مُثبت في فيديو واضح)، والإخوان ضللوا المعتصمين وأفهموهم أن الشرطة لا تستطيع دخول الميدان، وعند الفض أشاع الإخوان الأصوات بالخارج ألعاب نارية، ثم أشاعوا أن الممرات الآمن هي كذبة من الشرطة للقبض على المعتصمين.

وأضاف في تصريحاته الخاصة لـ "أمان": رابعة عبارة عن إشارة مرور؛ أي هي تقاطع طريق، تخيل هذا المكان الصغير احتاجت الشرطة لفضه 14 ساعة..!!، هذا وحده دليل على المقاومة العنيفة وعدم استطاعة الشرطة فض الاعتصام، وفي الصور نجد أن الإخوان وضعوا الحواجز والمتاريس وخلعوا بلاط الأرصفة ليضعوا السدود، بل وصل الأمر لأنهم وضعوا حاجزًا خرسانيًّا (أسمنت وصبة مُسلح)..!!، واحتلوا المنطقة، وضيقوا على الأهالي، وبلاغات عن تعذيب عند المنصة يجب التحقق منها، وهل سمعتَ في أي بلد في العالم عن اعتصام مفتوح لا ينتهي..؟، استمر الاعتصام 46 يومًا، فإذا لم تفضه الشرطة فهل كان سيستمر حتى يوم القيامة..؟، وهرب جميع قادة المنصة، وتركوا الشباب والنساء والأطفال، ولو تعمدتْ الشرطة القتل لكان الضحايا بالآلاف، ولكن السبب الرئيسي في وقوع الضحايا هو تحريض الإخوان لأتباعهم على المقاومة العنيفة وتصديهم للشرطة، وزرعوا فيهم العناد.

وتابع: ملاحظة مهمة، المفترض أن يُقتل في فض الاعتصام العشرات أو المئات من قادة الإخوان وزوجاتهم وأولادهم، ولكننا لم نجد إلا بنتًا واحدة هي أسماء البلتاجي (وربما قُتلت بطريق الخطأ أو لم تُقتل أصلا كما هو حال نور الدين عبد الحافظ أو غيره، وكذلك لا أعلم حقيقة مقتل ابن المرشد، الكذب عند الإخوان يجعلك تتشكك في كل شيء يقولونه حتى تتيقن من وقوعه بالأدلة الدامغات)، أين شهادة وفاة بنت البلتاجي أو تصريح دفنها..؟، لماذا لم يعرضها الإخوان لينفوا الشك..؟، ملاحظة أخرى هل لفت نظرك كمية الأكفان الضخمة التي جهزها الإخوان وخزنوها في رابعة استعدادًا للجثث التي خططوا للتضحية بها..؟، وكلام زوبع دليل على أن الكذب والتضليل أساس في منهج الإخوان..، وأنهم على استعداد للتضحية بالأنفس البريئة لمجرد الضغط على الطرف الآخر ليتفاوض معهم..ولو كنتَ أنت مكان الشرطة ماذا كنت ستفعل..؟، هل كنتَ ستتراجع عن الفض لشدة المقامة (هذا سيُسقط جهاز الشرطة لعجزها عن فض اعتصام في إشارة مرور، وسيُحول مصر لأضحوكة عالمية)..؟.

واختتم شهادته قائلا: الخلاصة أن الإخوان خططوا ودبروا وتعمدوا وقوع الضحايا وحشد الأطفال والنساء لتنفيذ مأساة إنسانية، وهرب القادة وتركوا الضحايا المغرر بهم، لماذا لم يثبتوا في الميدان..؟ لماذا لم يأخذوا النساء والأطفال معهم وهم يهربون..؟، ويظهر لنا احتراف تصوير الجثث والأكفان والبكاء والمشاهد التجارية الرابحة فهي بضاعة الإخوان لتسويق خداعهم..في الأخير أؤكد أن الإخوان مصممون على العنف، ومستعدون للتضحية بالنساء والأطفال بكل سهولة ليصنعوا على أشلائهم طلبات للتفاوض، وكأن الاعتصام ليس هدفًا ؛ بل هو وسيلة لقتل أبرياء ليتاجروا بهم، كمن يُقنع غيره ويُغرر به ليضعه أمام القطار، ويُقسم له أن القطار لن يستطيع دهسك وسيتوقف السائق ولن يمسك بسوء، وبعد أن يُقتل المُغرر به، إذا بالخائن يُمثل الحزن عليه ويشتم القطار والسائق والدولة كلها.