رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المخابرات الأمريكية تكشف: أين يتدرب عناصر داعش بعد خسائره في العراق وسوريا؟

أرشيفية
أرشيفية

كشفت تقرير للمخابرات الأمريكية عن تحركات جديدة لتنظيم "داعش" الإرهابي بعد انهيار حلمه في الخلافة في سوريا والعراق، وأنه نقل نشاط عناصره والتجنيد والتدريب إلى أفغانستان وتحديدًا في منطقة الحدود بين أفغانستان وباكستان.

وأوضح التقرير الذي نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، اليوم السبت، أنه على مدى العامين الماضيين، أقام "داعش" موطئ قدم له في أفغانستان حيث انهارت "الخلافة" في العراق وسوريا، وانتقل مقاتلو "داعش" من أصول بريطانية، الآن إلى أفغانستان، كما كشف سعيد جواد سفير أفغانستان في المملكة المتحدة.

وقال "جواد" إن الجهاديين يشكلون تهديدا ليس فقط لبلاده، بل لبريطانيا، فيما أضاف أن أجهزة المخابرات في البلدين تعمل على تعقب الجهاديين والذين بحوزتهم جوازات السفر البريطانية.

وأضاف "جواد" في تصريحات لصحيفة الديلي ميل: "من الأسهل عليهم العمل في هذا الجزء من العالم - بعضهم يتحدث اللغة مثلما حدث مع أسامة بن لادن، ونحن نعتبرهم تهديدًا خطيرًا لأفغانستان ولكن أيضًا في المملكة المتحدة".

وبحسب الإحصاءات الأخيرة فإن حوالي 900 مواطن بريطاني، سافروا إلى العراق وسوريا للقتال مع "داعش" ولا يزال المئات مجهولي المصير.

وأضاف السفير الأفغاني بلندن، أنه لا يعرف ما إذا كان مقاتلو "داعش" البريطانيون، جاءوا من العراق أو سوريا، وأوضح أن المقاتلين الأجانب يستخدمون أفغانستان كقاعدة تدريب، ويتعلمون مهارات جديدة لتصدير الإرهاب إلى أوطانهم.

وحذر "جواد" قائلًا: "هؤلاء الناس لا ينتمون لأفغانستان، لذا سيكون من الصعب عليهم الإقامة في أفغانستان للأبد، وبعد شهرين أو سنة، سيعودون لدولهم".

وتابع "جواد" أن عدد المواطنين البريطانيين الذين يقاتلون من أجل "داعش" في أفغانستان لم يصل بعد إلى المئات، لكنه لم يعط مزيدًا من التفاصيل، وأضاف أن تنظيم "داعش" في أفغانستان مجموعة معقدة لا تتكون من مقاتلين خرجوا من العراق وسوريا فحسب، بل من إرهابيين باكستانيين ومجرمين انتهازيين وأمراء الحرب ومهربي المخدرات.

لكنه قال إنهم يقاتلون "بفعالية وبصورة صارمة"، وأصر على أن أفغانستان لن تصبح مرتعا جديدا للمقاتلين الأجانب، وكشف أن المحادثات تجري بين مسئولين من بلاده وبريطانيا حول برنامج تدريب جديد للطيارين الأفغان في المملكة المتحدة، وعلى المدى الطويل، يأمل "جواد" أن تبني بريطانيا أكاديمية تدريب للقوات الجوية الأفغانية في مدينة مثل كابول.

وأعلنت رئيسة الوزراء البريطانية، تريزا ماي- في وقت سابق- أن بريطانيا سترسل 440 جنديا آخرين إلى أفغانستان لتدريب القوات المحلية ليصبح العدد الإجمالي لما يقرب من 1100 جندي، بعد أن انسحبت القوات القتالية البريطانية من البلاد في عام 2014.

وقال رئيس القوات المسلحة البريطاني الجديد، الجنرال سير نيك كارتر، إن المهمة هناك لا نهاية لها".