رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رفيق حبيب.. القبطي الإخواني الغامض

رفيق حبيب
رفيق حبيب

بعينين مترقبتين، وأنامل متحفزة، وعقل يفكر في المصير، يظهر الكاتب والباحث القبطي رفيق حبيب آخر رئيس لحزب الحرية والعدالة المنحل، ونائب رئيس الحزب في عهد المعزول محمد مرسي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" ما بين الحين والآخر منوها عن بحث أو دراسة جديدة له تتحدث عن الحضارات ومستقبل الأمم، حيث تخصصه وأحيانا تتكلم عن جماعة الإخوان الإرهابية وكيف تنهض من جديد من وجهة نظره كأحد المعجبين بتلك الجماعة.

آخر ظهور لـ "حبيب" كان عندما أطلق دراسته الجديدة بعنوان "الذات الحضارية.. ماهي" والتي تتكلم عن الحضارات ومعناها الحقيقي، وابتعد نائب رئيس حزب الحرية والعدالة الإخواني عن أي حديث في السياسة سيان في هذه الدراسة على عكس دراساته السابقة التي خصص أجزاء كبيرة منها لدعم الإخوان ولكن بشكل لا يورطه قانونا مثل دراسته "الإخوان وامتحان الثورة.. خيارات صعبة" والتي زعم فيها تمسك الإخوان بالثورة ومبادئها مما كان سببا في سقوطها من سدة الحكم في مصر.

ابتعد رفيق حبيب عن المشهد السياسي المصري منذ ثورة 30 يونيو المجيدة عام 2013، ولم يظهر إلا مرات قليلة بعد عزل مرسي مهاجما فكرة عزله إلا أنه ارتضى بالأمر الواقع واختفى تماما عن المشهد، لا يظهر على قنوات الإخوان، ولا حتى يكتب مقالات في مواقعهم، ولا أحد يعرف إن كان لا يزال مقيما في مصر أم خرج مع من خرج من قيادات الجماعة إلى قطر وتركيا ولو أن أغلب الظن بقاءه في مصر.
اتهم حبيب في فترة من الفترات وبالتحديد ما بين عامي 2015 و2016 بالتأصيل للعنف والعمل المسلح من خلال تقديمه أكثر من دراسة تدعو الإخوان للثورة المسلحة حتى لو بشكل غير مباشر مثل دراسته بعنوان " الدعوي والثوري.. مسارات معركة الوعي" والذي شرعن فيها للدخول في مواجهات مباشرة مع الدولة.

على الرغم من الحب الإخواني الكبير لرفيق حبيب، واستخدام الجماعة له كدليل على عدم اضطهادها للمسيحيين واعترافها بهم إلا أن الأقباط يرفضون هذا الرجل ويطلقون عليه لقب "الإنجيلي الإخواني" كونه المسيحي الوحيد الذي تشدق بأفكار جماعة الإخوان وانضم لها على الرغم من أنه نجل أول رئيس للطائفة الإنجيلية بمصر.

رفيق حبيب باختصار هو أحد الباحثين الغامضين الذي لا يعرف أحد الكثير حوله عن السبب الحقيقي لانضمامه للإخوان رغم أنه مسيحي، مرورا بسبب قبوله بأن يكون نائبا لرئيس الذراع السياسي للجماعة ثم رئيسا له بعد سجن محمد سعد الكتاتني رئيس الحزب السابق، ولا حتى لماذا ابتعد تماما عن المشهد الآن واكتفى بالدراسات والأبحاث.