رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

داعش يعترف بسقوطه في سيناء (تقرير)

قتلى داعش بسيناء
قتلى داعش بسيناء

اعترف تنظيم داعش الإرهابي، بسقوط عناصره وانخفاض العمليات الإرهابية التي ينفذها في سيناء، بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، قد يصل إلى قرب انعدامها.

ونشرت ما تعرف بمجلة "النبأ" الأسبوعية، الصادرة عن الديوان المركزي للتنظيم، الجمعة الماضى، إحصائية ومؤشرًا بالعمليات الإرهابية لداعش، تظهر تراجعه اللافت بسيناء.


وحسب الإحصائية التي نشرها "داعش"، فقد جاءت "سيناء" في المرتبة الأخيرة، من حيث عدد العمليات التي ينفذها فيما يعرف بـ"ولايات التنظيم"، بعمليتين بعبوات ناسفة، من أصل 350 نفذها في أماكن تواجد خلاياه في عدد من البلدان.

ونجحت العملية الشاملة "سيناء 2018"، التي أطلقتها القوات المسلحة في 9 فبراير الماضي، في شل تحركات الإرهابيين بسيناء، وقتل والقبض على المئات منهم، فضلًا عن تأمين حدود مصر البحرية والبرية.


ووفقًا للبيان الخامس والعشرين، الأخير، للعمليات العسكرية بسيناء، الصادر 3 يوليو الجاري، أكد المتحدث العسكري للقوات المسلحة، تمكن القوات الجوية من استهداف وتدمير "5" عربات ومخزن للاحتياجات الإدارية للعناصر الإرهابية بشمال سيناء، وقتل والقبض على 62 فردًا من المشتبه بهم، فضلًا عن تدمير نقطة لتخزين الوقود ومخزن وورشة لتدريع العربات الخاصة بالعناصر الإرهابية، وتدمير عدد 285 ملجأ ووكرا ومخزنا عثر بداخلها على ملابس عسكرية ونظارة ميدان، و"10" دانات هاون، وكمية من الذخائر، و"200" كجم لمادة TNT، وعدد من دوائر النسف وأجهزة اتصال لاسلكى، ومجموعة من الكتب ذات الفكر التكفيرى بوسط وشمال سيناء.

كما استطاعت القوات المسلحة، خلال الفترة الأخيرة، قتل القيادى الإرهابى ناصر أبوزقول، أمير التنظيم بوسط سيناء، في 18 أبريل الماضي، فضلًا عن مقتل "أبودعاء الأنصاري"، والي التنظيم، ومحمد محمد أحمد نصر، مؤسس "كتيبة الفرقان"، والتي تم دمجها فيما بعد مع "جماعة بيت المقدس" آخر عام 2011، وهو المتهم الثالث فى قضية بيت المقدس، وكان محكومًا عليه بالإعدام.

وشهدت سيناء عمليات إرهابية كبرى، منذ إعلان "بيت المقدس" مبايعته لتنظيم داعش في نوفمبر 2014، وتحوله لأحد أفرع التنظيم تحت مسمى "ولاية سيناء".


ورصد أحمد كامل البحيري، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية، مؤشر الإرهاب في تلك الفترة، عبر دراسة أعدها، حيث أوضح أن عامي 2014 و2015 شهدا تطورات خطيرة لاسيما في سيناء بتزايد وتنامي الإرهابيين في تلك المنطقة، بينما حدث انخفاض في العمليات الإرهابية في 2016؛ كنتيجة للنجاح في عمليات قوات الجيش، خاصة بعد عمليات "حق الشهيد 123".

وفي أواخر عام 2016، ومطلع 2017، شهدت سيناء عمليات إرهابية جديدة باستهداف الأقباط، وقتل عدد منهم، ووصل مؤشر تلك العمليات لذروته بالهجوم على المصلين بمسجد الروضة في الرابع والعشرين من نوفمبر الماضي، ما خلف 311 قتيلًا ومئات المصابين، حتى إطلاق "العملية الشاملة" بعدها بثلاثة أشهر، وتمكنها من حصار الإرهابيين هناك وشل تحركاتهم.