رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مستشار خامنئي: الخروج من سوريا بشروط.. ووجودنا شرعي

جريدة الدستور

في الوقت الذي طالب فيه عدد من المسئولين الروس، خلال الشهر الماضي، كافة القوات المتواجدة في سوريا وعلى رأسها الميليشيات الإيرانية، بالانسحاب من سوريا، أعلن على أكبر ولايتي، مستشار آية الله على خامنئي، رفض سحب الميليشيات الإيرانية من سوريا إلا بشروط، منها طلب النظام السوري ذلك.

وقال مستشار خامنئي، خلال مؤتمر له، اليوم الجمعة، بموسكو، إن إيران ستسحب مستشاريها من سوريا إذا طلبت منها السلطات الشرعية ذلك، منوهًا إلى أن خروج إيران من سوريا لن يتم تحت ضغوطات أمريكية.

ولفت "ولايتي" إلى أن روسيا وإيران ساعدتا في تحرير 80% من مساحة سوريا من الإرهابيين، متجنبًا خلال حديثه الإشارة إلى الخلاف مع الروس حول الخروج من المنطقة، معتبرًا أن مطالب الانسحاب هي نتيجة للضغوط الأمريكية، ذاهبًا للقول بأن "روسيا ستنسحب من سوريا بمجرد أن تنسحب إيران منها"، وفق قوله.

وزعم مستشار خامنئي أن الوجود العسكري الإيراني في سوريا والعراق يقتصر على الدور الاستشاري، مؤكدًا استعداد بلاده لسحب مستشاريها إذا طلبت دمشق وبغداد ذلك، مواصلا زعمه بأن خروج إيران وروسيا الآن من سوريا، سيجعل الإرهاب يعود للسيطرة من جديد، حسب وكالة "سبوتنيك" الروسية.

وكان العديد من المسئولين في روسيا قد طالبوا، الشهر الماضي، كافة القوات الأجنبية، بما فيها الإيرانية، بالانسحاب من سوريا، معتبرين أن وجود القوات الروسية "شرعي" لأنه بطلب من الحكومة الشرعية- النظام السوري- الأمر الذي دفع مسئولين إيرانيين للتأكيد على أن وجود إيران هناك أيضًا "شرعي" وبطلب من الحكومة الشرعية.

في الوقت ذاته، طلبت الأرجنتين من روسيا اعتقال وتسليم علي أكبر ولايتي، لتورطه في تفجير المركز الثقافي اليهودي في العاصمة بوينس آيرس عام 1994، إذ لفتت وزارة الخارجية الأرجنتينية، في بيان لها، إلى أنها قامت بإرسال طلبٍ للسلطات الصينية مماثلا بشأن ولايتي الذي يعمل مستشارًا للمرشد الإيراني علي خامنئي، ويزور روسيا حاليًا، وسوف يسافر إلى الصين الجمعة، موضحة أن الطلب تم في إطار اتفاقية تسليم المجرمين بين البلدين.

وحسب صحيفة "كلارين" الأرجنتينية، تقدم رودولف كونيكوب كورال، المحقق القضائي الأرجنتيني، بطلب للسلطات الروسية يناشدها فيه اعتقال وتسليم مستشار خامنئي للشئون الدولية، الذي تتهمه سلطات هذه الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية، بالتورط في الهجوم الذي استهدف المركز الثقافي اليهودي في بوينس آيرس عام 1994.

وأعادت الصحيفة التذكير بأن "مستشار خامنئي" شغل في عام 1994 منصب وزير الخارجية في الجمهورية الإسلامية، وكان، وفقا للعدالة الأرجنتينية، واحدا من المنظرين للهجوم، كما نشرت الصحيفة صورة للطلب الأرجنتيني بتوقيف وتسليم ولايتي في أقرب فرصة ممكنة.

وكان مستشار خامنئي، وزيرًا للخارجية عندما وقع الهجوم الذي أسفر عن مصرع 85 شخصا وإصابة 300 بجروح، ووجّه القاضي المسئول عن القضية له اتهامات "بارتكاب جريمة قتل مضاعفة الخطورة، لأنها تمت بدافع الكراهية العنصرية أو الدينية"، وهدفت إلى إحداث ضرر كبير.