رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إخواني يطالب الأمن بإنقاذ شباب الجماعة غير المتورطين في أحداث عنف

جريدة الدستور

وجه أحد الشباب المصريين المقيمين في الخارج، الذين تعاطفوا في بعض الأوقات مع جماعة الإخوان الإرهابية رسالة إلى اللواء أحمد شعبان أحد القيادات الأمنية بجهاز أمن الدولة السابق طالب فيها بتدخل الدولة لعودة من تورط في أحداث عنف لأرض الوطن.

وقال الشاب في رسالته التي وجهها للواء السابق أنه قرأ مقالة "الأسطورة" والتي نشرها صبرا القاسمي مؤسس الجبهة الوسطية عن اللواء السابق الذي يطلق عليه بجهاز أمن الدولة عدة كني حركية منها "الضابط الأحمر"، و"أبو الدحداح"، و" الدكتور"، و" الأسطورة" أنه استطاع أن يعيد ثلاثة من القيادات المتطرفة التابعة لتنظيم القاعدة من افغانستان إلي مصر بعد عدة مناقشات بينهم تأكد خلالها نبذهم للعنف والإرهاب.

وقالت الرسالة التي حصل "أمان" علي نسخة منها: "يا سيادة اللواء وأنا وغيري من مئات بل آلاف المصريين المقيمين بالخارج، بعضنا لديه جنسيات أخرى، لم ننضم في يوم إلى تنظيم أو جماعة دينية أو سياسية، ولم يكن لنا نشاط تنظيمي أو سياسي في يوم ما، إلا أننا تعاطفنا مع خطاب جماعات استغلت جانب التدين عند المصريين فكنا ضحية خداع خطاب إعلامي مخادع لجماعات ظاهره الرحمة وباطنه العذاب".

واضاف الشاب المصري الموجود حاليا في أوروبا والذي يخشي أن يعرف اسمه أو عائلته فيصيبه أذي " لم تكن لنا جريرة إلا ذلك التعاطف، وكيف لا يحدث وقد قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه من خدعنا بالدين خُدعنا له، لم ننتمي إليهم، لم نشاركهم أفعالهم، فقط تعاطفنا معهم، لأننا لم نكن نعلم عنهم وعن حقيقتهم شيئا قبل ذلك".

وحملت الرسالة التي أرسلها هذا الشاب المصري للقيادة الأمنية المسئولية في تنامي ظاهرة التطرف على الإعلام المصري لأنها بنت خطابها في السابق على الهجوم فقط، هجوم يجعل الجميع في حالة دفاع عمن يُهاجم، دون محاولة توضيح حقائق تلك الجماعات وخطاباتها فأحدث ذلك خللا كبيرا عند الناس."

وأكد هذا الشاب أنه اكتشف حقيقة هؤلاء المتطرفين عند احتكاكه بهذه الجماعات الإرهابية في الخارج وخاصة عند زياراته لتركيا حيث إنه مقيم في إحدى الدول الأوروبية، فاكتشف من خلال الممارسة حقيقتهم وخداعهم، وتجارتهم بشعارات دينية، للاستمرار في خداع الشباب، ووجد أن همهم جميعا الأموال والتجنس بجنسيات دول أخرى أوروبية، وغير ذلك من الحقائق التي لم يذكر تفاصيلها في الرسالة.

وكشف الشاب فى رسالته عن أن هناك مئات بل من آلاف الشباب، الذين لم يتورطوا في الإرهاب أو ينضموا لجماعة أو حزب إلا أنهم خُدعوا، وأنهم يرغبون بشكل حثيث في العودة إلى بلدهم مصر، فبعضهم ضاقت به الدنيا وبعضهم قتله الحنين وبعضهم لديه أم وأب مريض يكاد يلفظ أنفاسه مرضا وشوقا على ولده الغائب.

بل وإن الكثير من شباب الإخوان أنفسهم اكتشفوا الخديعة، ويرغبون بجدية بالعودة لبلادهم، إلا أن قيادتهم تسوق لهم أنهم إذا عادوا فإن مصيرهم السجن، ما يجعلهم يعيشون بين مطرقة الغربة وسندان الجماعة وقياداتها.

واختتمت الرسالة بأن يجب أن تتعمل الدولة وغيرها من المؤسسات  مع هؤلاء الشباب كما تعاملت مع عناصر القاعدة السابقين الذين تدخل من أجلهم القيادة الأمنية الكبيرة وكان سببا في عودتهم واستقامة حياتهم فيما بعد.