رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف يعيش أهالي الموصل أيام رمضان بعد طرد «داعش»؟

أرشيفية
أرشيفية

تختلف احتفالات سكان مدينة الموصل العراقية، بشهر رمضان الكريم هذا العام بعد تطهير المدينة من عناصر "داعش" الإرهابية، والتي سبق لها إعلانها عاصمة الخلافة المزعومة، قبل سيطرة الجيش العراقي عليها.

ويبلغ عدد سكان "الموصل" مليونين ونصف المليون نسمة، ويمثلون ثاني أكبر تجمع سكاني في الدولة العراقية، التي تبعد عن العاصمة"بغداد" نحو 465 كيلومترا، وترتبط بالتجارة مع تركيا وسوريا، نظراً لقرب المسافة معهما.

احتفالات أهالي المدينة، بقدوم شهر رمضان جاءت مختلفة عن الأعوام السابقة، والتي سيطرت خلالها عناصرالتنظيم الإرهابي علي الحياة هناك، حيث أفطر الصائمون هذا العام علي صوت المؤذن، أو الهواتف المحمولة أو المذياع، وهي أمور كانت محرمة خلال العهد "الداعشي" بعد إصدارها العديد من "الفتاوي" منها تحريم خروج النساء خلال الشهر الكريم دون محرم من أهلها.

كما أصدر"شرعي" التنظيم فتاوي تمنع محال "الحلاقة" فتح أبوابها للرجال بقص الشعر او اللحية، كما منعت بيع كريم الشعر للشباب ومنعهم من قص الشعر وفق الموديلات الشبابية المتعارف عليها عالمياً.

مدينة "الموصل" شهدت للمرة الأولي منذ 2014 ،عودة"المسحراتي" بعد منعه من قبل العناصر "الداعشية" عندما جرمت خروج المسحراتي، مصاحباً "الطبلة" باعتبارها حراما من وجهة نظر تلك العناصر الإجرامية، لإيقاظ سكانها للسحور وصلاة الفجر .

"داعش" الذي سيطر علي ثلثي المدينة والتي يحاصرها الدمار الذي لحق بها جراء العمليات العسكرية التي وقعت بين التنظيم والجيش العراقي، الذي تمكن من تطهير مقر الخلافة" المزعوم" والذي استمر لنحو خمسة أعوام، عانى خلالها السكان من مشاكل عدة والتضييق عليهم، خاصة في عامي 2015 و2016، وهما أكثر الأعوام مرارة وتضييقا على سكانها.

ولعل أبرز "ممنوعات" التنظيم الإرهابي منع أذان التوقف عن الطعام والشراب، قبل بزوغ الفجر وهو الأذان المتبع بدولة العراق العمل به قبل قدوم التنظيم الإرهابي إليها .

الإجراءات التعسفية التي اتخذها التنظيم الإرهابي، أدت إلي توقف العديد من المحال التجارية عن البيع والشراء، خاصة عندما أصدر "فرمانا" بغلق المحال قبل العيد بعشرة أيام بحجة اعتكاف أصحابها بالمساجد، فضلا عن إغلاقها بعد أذان المغرب لما بعد أداء صلاة التراويح.

كما منع "داعش" خروج العائلات للإفطار عن ذويهم وأقاربهم بحجة عدم الاختلاط بين الجنسين، حتي بوجود المحارم، مع تشدده في التحكم بزي النساء مع عدم خروجهن للشارع دون ضرورة، وبصحبة محرم وعلى أن ترتدي الحجاب والخمار وقفازي اليدين بشكل بعد.