رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لأول مرة.. عمليات انتحارية عائلية في إندونيسيا

أرشيفية
أرشيفية

نفذ تنظيم داعش الإرهابي، ثلاث هجمات هي الأولى من نوعها، والأكثر دموية في إندونيسيا منذ تفجيرات جاكرتا الثانية التي وقعت عام 2016. كان آخر تلك العمليات أمس الإثنين، بتفجير أسرة كاملة مكونة من 5 أشخاص أنفسهم على مدخل قسم شرطة في مدنية سورابايا، ثاني أكبر المدن في البلاد.

وقالت الشرطة الإندونيسية، في بيان لها، إن أسرة من خمسة أشخاص من بينهم طفل وراء الهجوم الانتحاري على مقر للشرطة، ما أوقع عشرة جرحى، بعد يوم واحد من سلسلة تفجيرات استهدفت ثلاث كنائس بينما أحبطت الشرطة الهجوم على الكنيسة الرابعة، ما أوقع 14 قتيلا وعشرات المصابين، في عملية تبناها تنظيم داعش، ووقفت خلفها أسرة كاملة أيضًا.

وذكرت وكالة المخابرات الإندونيسية أن جماعة متشددة مرتبطة بتنظيم "داعش" تقف وراء الهجمات الانتحارية التي تستهدف مدينة سورابايا الإندونيسية، وهي "جماعة أنصار الدولة".

من جانبه، ذكر تنظيم داعش الإرهابي، في بيان تبنيه للهجمات على الكنائس الثلاثة أن عناصر التنظيم توجهوا نحو الكنائس الثلاث في مدينة سورابايا في إقليم جاوا الشرقية شرق إندونيسيا، ورصدوا التحركات أمامها مسبقًا، حيث أقبل الداعشي الأول على استهدف كنيسة بانتكوسا بسيارة مفخخة، فيما فجر الانتحاري الثاني سترته الناسفة في كنيسة ماريا، بينما استهدف الهجوم الثالث الكنيسة الثالثة بدراجة مفخخة كانت معدة مسبقَا.

وشن التنظيم هجوما داخل سجن مدينة ديبوك، جنوب جاكرتا في إندونيسيا، الأربعاء الماضي، وتمكن عناصره من الحصول على أسلحة رشاشة ومسدسات، وشنوا هجمات على أمن السجن وضباط مكافحة الإرهاب، وقتل 10 منهم.

ونشر التنظيم، صورًا للحظة استعداد عناصره قبل بدء الهجوم داخل السجن، فضلًا عن عدد من الصور لأسلحة تمت السيطرة عليها، وبعض من وصفوهم بـ"الأسرى".

وحسب تقارير دولية، فقد ارتبطت تلك الهجمات الثلاث الأخيرة التي شهدتها إندونيسيا، باسم "بهرون نعيم"، الملقب بـ"أبو محمد الإندونيسي"، المنضم لصفوف داعش منذ 2014، من مواليد 1983، وأحد المدبرين الأساسيين لهجمات جاكرتا وسلسلة عمليات فردية بعدها.

وقال مسئولون إندونيسيون، إن بهرون نعيم، وهو إرهابي إندونيسي، في العقد الثالث من عمره، ينضم لصفوف التنظيم في سوريا، وسبق أن أرسل مبالغ مالية إلى أسر في إندونيسيا للسفر إلى سوريا، ثم دعاها إلى استخدام المبلغ في شراء مواد كيميائية لصنع متفجرات.

وكانت هناك سلسلة هجمات قد تورط فيها "نعيم"، حينما خطط شخص يتبعه إلى شن 6 هجمات، على مقر للشرطة ومعبد وكنيسة، فضلًا عن استهداف وفد للأجانب، وهاجم أحد أتباعه في وقت سابق "سفارة ميانمار".

وفي بداية 2017، اعترفت انتحارية، تم القبض عليها قبل تفجير نفسها، أنها تلقت تعليمات من "بهرون" الذي تواصل معها من سوريا، لتنفيذ عملية إرهابية في إندونيسيا.

وفي كلمة صوتية سابقة له، دعا الإرهابي الموجود في سوريا، الشعب الإندونيسي، لجعل إندونيسيا "دولة إسلامية" يتنتشر فيها الجهاد- حسب تعبيره، في محاولة منه لتجنيد مقاتلين جدد وتنفيذ عمليات إرهابية تصب في صالح التنظيم.