رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من القاتل الحقيقي لمرشح الانتخابات العراقية محمد زرزور؟

جريدة الدستور

في مفأجاة لم تكن متوقعة منذ أن تداولت وسائل الإعلام العراقية، خبر عاجل يفيد بمقتل مرشح للانتخابات البرلمانية العراقية، فاروق محمد زرزور، حيث فاجأ القضاء العراقي الأعلى، العراقيين بمعلومات تفيد أن قاتله هو ابنه وليس تنظيم داعش الذي أعلن مسؤوليته عن ذلك.

وأكد المتحدث الرسمي لمجلس القضاء الأعلى القاضي عبد الستار بيرقدار، اليوم الثلاثاء، أن جريمة مقتل المرشح عن تحالف الوطنية فاروق محمد زرزور جنائية ولا تتصل بالجرائم الإرهابية.

وأضاف في بيان صحفي، أن "التحقيقات الأولية للجريمة التي أودت بحياة المرشح عن تحالف الوطنية فاروق محمد زرزور المرشح والعضو في التجمع المدني، كشفت عدم صلتها بالجرائم الإرهابية"، موضحًا أن "الجريمة حصلت نتيجة خلافات عائلية"، مؤكدا أن "نجل الضحية اعترف بقتله أباه، لأسباب تتعلق بخلافات عائلية".

وكان تنظيم داعش الإرهابي، أعلن مسئوليته عن اغتيال مرشح للانتخابات العراقية بالرصاص، في محافظة نينوى بشمال البلاد، فجر أمس الإثنين.

وحسب وكالة "أعماق"، القريبة من التنظيم الإرهابي، فقد أكدت مسئولية عناصر التنظيم عن تصفية "فاروق الجبوري"، المرشح للانتخابات، التي يصفونها بـ"الشركية"، داخل منزله، ليلة أمس، في قرية لزاكة شمال القيارة، دون أن يتم نشر أي مواد مصورة تبثت صحة البيان.

ومن جانبه، قال الناطق باسم الداخلية العراقية سعد معن، إن قوات الشرطة في نينوى وعاصمتها الموصل وبعد أن شكلت فريق عمل برئاسة حمد نامس الجبوري ويضم عددًا من المحققين الأكفاء من نخبة ضباط شرطة نينوى لمعرفة ملابسات حادث قتل المرشح والأستاذ في جامعة تكريت فاروق زرزور، تبين أن الحادث جنائي، وقد حصل بسبب مشاكل وخلاف عائلي.

وقبل يومين كان تنظيم داعش الإرهابي، أعلن عن تنفيذ عناصره لعملية استهداف لقوات الجيش العراقي المشاركة في تأمين الانتخابات البرلمانية العراقية.

وقبلها بدقائق قليلة كانت الوكالة أعلنت عبر نبأ عاجل، أن "المفارز الأمنية تستهدف مراكز للانتخابات الشركية وعناصر من الجيش والحشد الرافضيين وسط بغداد".

وبينما تتصاعد عمليات قتل ومحاولات اغتيال المرشحين لم تعلن الجهات الأمنية التعرف حتى الآن على أي جهة نفذت أيا من هذه الهجمات، في حين يشير سياسيون إلى أنه صراع بين الكتل، وأن هناك جهات تتخذ جميع الطرق للفوز في الانتخابات.

يذكر أن الانتخابات البرلمانية في العراق سيتم إجراؤها 12 مايو المقبل، وتشكل التحالفات العراقية في تلك الانتخابات 29 تحالفًا، وتعد هذه الانتخابات الرابعة في تاريخ العراق في مرحلة ما بعد سقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين عام 2003.