رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تحالف جديد لتنظيم «القاعدة» في سوريا برعاية «حراس الدين»

أرشيفية
أرشيفية

أعلن تنظيم حراس الدين، عن وجود تحالف قاعدي جديد بالتعاون معه داخل سوريا لضم العناصر المشنقة، من الفصائل السورية والموالية لتنظيم القاعدة الإرهابي، لتكوين جبهة قاعدية جديدة داخل سوريا عقب انفصال جبهة النصرة -هيئة تحرير الشام- عن القاعدة.

وقال التحالف الجديد الذي أطلق على نفسه مسمى «تحالف نصرة الإسلام»، في بيان له، عبر موقع التواصل الاجتماعي "التليجرام"، إن هذا التحالف جاء من باب التعاون على البر والتقوى لدفع الصائل، بين كلا من تنظيم حراس الدين وأنصار التوحيد لدفع الصائل؛ في إشارة منهم إلى تنظيم داعش الإرهابي الذي دعا إلى عدم الانضمام لهذا التنظيم والتشديد على وجوبية قتاله ومواجهته لردته عن الإسلام، حسب قوله.

ويعد هذا البيان هو إعلان حرب، عقب الإعلان عن التشكيل العسكري له، إذ يسعى من خلاله إلى البدء في الأعمال القتالية، حيث خرج تنظيم داعش الإرهابي، عبر مجلة النبأ الإسبوعية، في عددها 129 الأخير، وأكد من خلال افتتاحية العدد الذي عنون له بـ"حتى تؤمنوا بالله وحده"، هاجم التنظيم القاعدي الجديد في سوريا «حراس الدين»، وحذر من موالاته أو الدخول في صفوفه، واصفًا إياه بـ"حراس الشرك" لدعواهم قتال تنظيم داعش.

وأوضح أن قادة هذا التنظيم الجديد وجنوده قاتلوا الموحدين إلى جانب من يحكمون هم بكفرهم، وفتنوا المسلمين في سجونهم، وقتلوا تعذيبًا وصبرًا أو غيلة ومكرًا، كما فعلوا في مناطق حوران وحماة والقلمون وريف حلب الشمالي، فيما هم الآن يمتنعون عن دفع صيال الجيش الحر على الجولاني وجنوده حرصًا منهم على دماء من يسمونهم مسلمين"، لافتًا إلى أنهم انشقوا عن الجولاني وشكلوا فصيلًا جديدًا وأظهروا انتماءهم لحركة طالبان.

وظهر تنظيم حراس الدين نهاية فبراير الماضي، وضمّ عددًا من العناصر المشنقة عن الفصائل المقاتلة في سوريا، ابرزها أنصار تنظيم القاعدة في سوريا، تألف من فصائل انشق معظمها عن "هيئة تحرير الشام" بعد الخلاف بينها وبين تنظيم "القاعدة" عقب فك الارتباط، بالإضافة إلى تشكيلات عسكرية عدة أبرزها «جند الملاحم، وجيش الساحل، وجيش البادية، وسرايا الساحل، وسرية كابل، وجند الشريعة، وكتيبة البتراء، وسريا غرباء والغوطة ودوما، وكتيبة أبوعبيدة بن الجراح، وكتيبة أبوبكر الصديق، وسرية عبدالرحمن بن عوف».

وفي مطلع مارس الماضي، أعلنت المجموعات المنشقة عن فصيل "جند الأقصى" في مدينة سرمين بإدلب عن تشكيل فصيل جديد في الشمال السوري باسم "أنصار التوحيد"، بعد أن بقيت المجموعات مستقلة عن أي فصيل منذ انتهاء تشكيل جند الأقصى وانشقاق المجموعات عنه في نهاية عام 2016.

الفصيل الأخير يضم المئات من العناصر المتواجدة في مدينة سرمين بإدلب، بقيادة "أبو دياب" أحد مؤسسي فصيل جند الأقصى إبان الخلاف مع فصيل "جبهة النصرة"، وتسلم قيادة الجماعة بعد مقتل أميرها "أبو مصعب"، حيث بقيت العناصر المنشقة عن فصيل "الجند" دون الانضمام لأي فصيل.

وواجه العناصر المشنقة خلال تلك الفترة التي لم ينضم إلى أي فصيل خلافات حادة مع هيئة تحرير الشام التي رفضوا الانضمام لها، والتي قامت بالتضييق عليهم وتجريدهم من السلاح واعتقال العديد من كوادرهم بينهم "أبو حكيم الجزراوي" الشرعي العام لجماعة جند الأقصى.