رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خلاف بين صوفية الجزائر بسبب مقترح حذف سورة الإخلاص من المناهج

وزيرة التربية والتعليم
وزيرة التربية والتعليم الجزائرية نورية بن غبريت

تسبب اقتراح وزيرة التربية والتعليم الجزائرية نورية بن غبريت، الخميس الماضى، بحذف سورة الإخلاص من المناهج الدراسية فى حالة من الغضب والاستنكار داخل المؤسسات الدينية الجزائرية، وانقسام رجال الدين إلى مؤيد ومعارض، وامتد ذلك إلى الصوفية.

وأرجعت "غبريت" السبب الرئيسى لحذف سورة الإخلاص، إلى أن عقول الأطفال الصغارلا تستوعب المعنى الذي تشير إليه السورة القرآنية، مما يؤدى إلى تشتيت فكر الطلبة والطالبات في المدارس، مما يستوجب حذفها.

وأعلنت نقابة الزوايا الأشراف بالجزائر، فى بيان لها ترحيبها، بقرار وزيرة التربية التربية والتعليم، بحذف سورة الإخلاص من الكتب والمناهج الدراسية، ووصف رئيس النقابة القرار: بأنه صائب يظهر نظرة ثاقبة وأخلاق الوزيرة وحسن تدبرها وتفهمها لعقلية الأطفال الصغار الذين لا يتحملون المعنى الخاص بهذه السورة القرآنية.

فيما أعلنت الطرق الصوفية بدولة الجزائر، اعتراضها المقترح، واعتبرته حرباً على الإسلام والدين، مطالبة بضرورة إعادة النظر فى هذه المسألة الخطيرة حسبما أكد المجلس الأعلى للطريقة القادرية الصوفية.

وقال الشيخ الحسن الحساني الشريف، رئيس المجلس الصوفي الأعلى للطريقة القادرية، في تصريحات خاصة لـ"أمان" أن هذه القرار سيئ للغاية، ويجب على وزارة التربية والتعليم، إعادة النظر فيه، حتى لايحدث غضب عارم في الشارع الجزائري، بسبب هذا المقترح الذي يعد استهدافا للدين الإسلامي الحنيف، وممارسة حرب خفية ضده.

وهاجم "الحساني" نقابة الزوايا الأشراف، مؤكداً أنها نقابة وهمية ليس لها أي علاقة بالأشراف أو آل البيت رضوان الله عليهم، مؤكداً أن من يديرها فئة بعيدة كل البعد عن الدين الإسلامي، وهذا ظهر خلال تأييدها للعديد من القرارات التي تخدم أعداء الإسلام مثل " العلمانيين والملحدين"، وعلى ذلك يجب على الدولة الجزائرية، إغلاقها للأبد وعدم السماح لها بمزاولة أي نشاطات داخل الدولة الجزائرية.

في السياق ذاته، قال عبدالرءوف الشريف، عضو الطرق الصوفية، بدولة الجزائر، إن مقترح حذف سورة الإخلاص من المناهج الدراسية، يؤكد أن التيار العلماني، يلعب دورا كبيرا داخل المؤسسات التعليمية في الدولة الجزائرية وعلى ذلك يجب مواجهته بحزم وقوة، حتى لا تكون هناك حرب ضد الإسلام، مما يجعل يضر الأجيال الناشئة ضرراً بالغا، ويؤدى إلى كره الطلاب الصغار لدينهم الإسلامي الحنيف.