رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الفصائل المسلحة تسلم أسلحتها للنظام السوري للخروج الآمن من «القلمون»

جريدة الدستور

خرجت الفصائل السورية المسلحة، باتفاق بينها وبين النظام السوري برعاية روسية، يقضي بالخروج الآمن لجميع عناصرها من قرى بلدة القلمون الواقعة غرب سوريا، مقابل تسليم العديد من الأسلحة الثقيلة وعتادها العسكري التي استحوذت عليها منذ اندلاع الأزمة السورية.

الاتفاق الذي تم بين قادة الفصائل المسلحة في بلدة القلمون، شمل مناطق "الناصرية، وجيرود، والعطنة، والرحيبة، والجبل الشرقي، وجبل البترا"، ويقضى بخروج جميع الراغبين من مقاتلي الفصائل في المنطقة، وعوائل المقاتلين ومدنيين آخرين نحو الشمال السوري، خلال الأيام المقبلة، بعد تسليم الأسلحة المتوسطة والثقيلة، الأمر الذي يواصل النظام السوري على تكراره في المناطق التي تخرج عن سيطرته.

وشمل الاتفاق الفصائل العاملة في بلدة القلمون، وفي مقدمتها "جيش الإسلام، وجيش تحرير الشام، وحركة أحرار الشام، وعناصر هيئة تحرير الشام، وجيش أسود الشرقية، وسرايا أهل الشام، وقوات أحمد العبدو، ولواء القريتين"، كما قاموا قاموا بنشر بنود الاجتماع المتفق عليها مع الجانب الروسي، والتي تتكون من 11 بندًا، وهي:

-وقف إطلاق النار والبدء بتسليم السلاح الثقيل.
-تسجيل أعداد الراغبين بالمغادرة وتنظيم خروجهم على عاتق الجانب الروسي.
-نشر الشرطة الروسية على مداخل المدن وعدم دخول الجيش إلى المدينة.
-تسوية أوضاع من يرغب من خلال مركز داخل المدينة.
-تشكيل لجنة مدنية مشتركة ثلاثية مهتمتها تسيير أمور المدينة وحلّ قضايا المعتقلين والموقوفين.
-تفتيش القوافل لمرة واحدة قبل المغادرة داخل الحافلة ووجود شرطي روسي في كل حافلة.
-إعطاء مهلة للمتخلفين والإحتياط عن الخدمة الإلزامية ستة أشهر قابلة للتمديد لسنة.
-تحويل المنشقين للقضاء العسكري على أن يصدر عفو خاص بهم على أن يلتحقوا خلال 15 يوم أو المغادرة.
-الحفاظ على أملاك المدنيين المهجرين وحقهم بعدم مسها أو مصادرتها.
-يحق للمهحرين حمل أمتعتهم الشخصية التي يمكن حملها في الحافلة مع السلاح الفردي والجعبة.
-تتم عملية نقل القوافل على عاتق الشرطة الروسية والأمن، ويضمنون أمنها وسلامتها حتى وصولها للجهة المطلوبة.

وعن استعداد الفصائل السورية المتواجدة في القلمون، وخروجها من البلدة إلى الشمال السوري، كشفت وكالة "سانا" السورية، المقربة من النظام السوري، عن خروج 22 حافلة من الرحيبة وجيرود والناصرية في منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق تقل المئات من الإرهابيين وعائلاتهم إلى نقطة التجميع تمهيدا لنقلهم باتجاه الشمال السوري، في الساعات المقبلة، بعد تسليم السلاح الثقيل، لافتةً إلى استلام الرائد دريد مسئول الإسناد الناري في قوات "النمر" التابعة للنظام السوري 19 دبابة من السلاح الثقيل المسلم حسب اتفاقية القلمون الشرقي، بالإضافة إلى دخول الشرطة العسكرية الروسية إلى مدينة الرحيبة في المدينة.

فيما خرجت هيئة تحرير الشام، بنفي محاولة قدوم عناصرها المتواجدة في القلمون بالجلوس مع الجانب الروسي، والدخول في مفاوضات معه، عبر الهجوم على حركة أحرار الشام، وجيش الإسلام، ولفتت إلى أن فصائل كتائب أحمد العبدو وجيش الإسلام والمجلس العسكري وأحرار الشام في القلمون الشرقي قاموا بتسليم ٥٠ دبابة و١٠٠ مصفحة ومئات الرشاشات الثقيلة والمتوسطة على آلياتها وأكثر من ١٠٠٠ سيارة وآلية نقل بالإضافة لملايين الذخائر لكافة أنواع الأسلحة ومنصات صواريخ ميسلون وسكود.

وعكف مناصروا هيئة تحرير الشام على الاستمرار في تلفيق التهم إلى جيش الإسلام، لافتين إلى أن أرقام العتاد الذي تم تسلميه في القلمون الشرقي ليس مفاجئًا أمام الأرقام السرية التي تم تسلميها في مدينة دوما، من قبل جيش الإسلام، موضحة أنه سلّم في القلمون أكثر من 60 دبابة وما يزيد عن 100 مصفحة وملايين الذخائر متنوعة العيار، و32 صاروخ باليستي، وأكتر من 40 ألف قذيفة هاون، 5 آلاف صاروخ جراد مطور، ومستودع كامل به آلاف الصواريخ المضادة للدروع، وألف طن سماد تفجير.