رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أمان» يكشف الدور الإيراني «المشبوه» في الشمال الأفريقي

جريدة الدستور

واصل نظام حكم الملالي في إيران، دعمه للجماعات الإرهابية والميلشيات المسلحة، داخل البلدان العربية، رغم النفي المتكرر لشيعة "إيران"، في عدم تدخلهم في الشأن الداخلي للبلدان العربية.

جاء ذلك بالتزامن، مع ما كشفه موقع "فردا نيوز"، والمقرب من صناع القرار في إيران، والذي نقل عن لسان قائد حزب الله، في لبنان حسن نصرالله، في الجلسة التي جمعته مع أعضاء الجالية الإيرانية في بيروت، أسباب إرسال جنوده إلي ساحة الحرب السورية، مؤكدًا على أنه جاء بهدف نشر"التشييع" في بلاد الشام، وليس لمساندة نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وكشف نصرالله، أن ولائه للنظام الحكم في إيران،وولاية الفقيه، أهم "عنده"من ولائه للدولة اللبنانية ودستورها، تصريحات "نصرالله" أحدثت صدي غاضب داخل الاوساط اللبنانية والعربية، كما كشف عن التدخلات الإيرانية من خلال ميلشياتها المسلحة، والتي زرعها نظام حكم الثورة"الخومينية منذ 1979، حتي الأن.
التدخلات الإيرانية، لم تتوقف علي البلدان المحيطة والمجاورة لها فقط، ولكنها امتدت لتشمل أقصي الشمال الأفريقي، بعد أن كشفت السلطات الجزائرية خلال التحقيق مع شبكة دولية لتهريب أسلحة وذخيرة تم إستيرادها من تركيا، ومحاولة أدخالها إلي الجزائر.

ونشرت صحيفة الشروق الجزائرية، تفاصيل جلسة محاكمة أعضاء الخلية الإرهابية، أن الأسلحة تم تمريرها عبر تونس والحدود الشرقية من ولاية تبسة، لاستعمالها كتجارة رابحة تجني من ورائها المليارات، بعد بيعها لاحقا لأفراد العصابات في كل من العاصمة وسطيف، لتمارس بواسطتها أعمال إرهابية،وعنف ضد المواطنين.

الشبكة يتزعمها شخص يدعى "ف.ع" ينحدر من ولاية تبسة، ويتواجد في حالة فرار بعد صدور أوامر قبض دولية في حقه، استغل الفرصة رفقة شركائه الذين تبادلوا الأدوار فيما بينهم لنقل شحنات من الأسلحة داخل مركبات مهيأة لهذا الغرض، عن طريق تزويدها بأماكن سرية لإخفاء قطع السلاح حتى لا تتمكن مصالح الأمن من اكتشافها.

وأضافت الصحيفة أن الأمن "وضع خطة للتوصل إلى أفرادها، أسفرت عن توقيف شحنتين من الأسلحة وإلقاء القبض على ثلاثة أشخاص، وبعد التفتيش تم حجز كمية من الأسلحة بقيمة 57 مليون سنتيم كانت مخبأة في أماكن تجهَّز خصيصا لإخفاء تلك الشحنات".

وفي إطار التحقيقات المنجزة، اتضح أن العصابة تستعمل سيارات إضافية لتمويه وتأمين الطريق خلال عملية النقل وتفادي الحواجز، لتوسع الأجهزة الأمنية بعد ذلك نطاق تحرياتها حول المشتبه فيهم لتتوصل إلى دلائل أخرى تدينهم، بعد حجز كميات إضافية من أسلحة الصنف الخامس وذخيرة، بمنزل أحد المتهمين.