رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حضرة العارف.. «أمان» يخترق «جمهورية التيجانى» في إمبابة

جريدة الدستور

الشيخ: نسعى لإنقاذ الشباب من «آفة التشدد».. والحب سر انتشار الطريقة فى مصر والعالم العربى

ذاع صيته فى الآونة الأخيرة، ولقبه أتباعه ومريدوه فى مصر وخارجها بأنه: «القطب الصوفى الجديد، والموصل للمعية الربانية، وشيخ الحضرة التيجانية، والوارث لعلوم رسول الله، صلى الله عليه وسلم».
إنه الشيخ صلاح الدين التيجانى، قطب الطريقة التيجانية الصوفية فى مصر، وأحد علماء الصوفية المشهورين. «أمان» التقى صلاح التيجانى وسط أتباعه ومريديه، داخل الزاوية التيجانية بإمبابة، لتعرف أسرار وأحوال هذا الرجل الذى تجمع حوله فنانون وقضاة ورجال دولة.

تُعتبر الزاوية التيجانية فى إمبابة من أكبر الساحات والزوايا الصوفية فى مصر، ويقصدها الآلاف من أتباع الطرق الصوفية من مريدى صلاح الدين التيجانى، لكى يأخذوا ما يسمونه «العهد الصوفى التيجانى»، على يد شيخ الطريقة.
ومن داخل خلوته ووسط المئات من أتباعه، قال لـ«الدستور»: «التصوف الإسلامى هو منهج الوسطية والمحبة والأخلاق والمؤاخاة، ومن زاد عنك فى الخلق فقد زاد عنك فى التصوف».

وأضاف: «الصوفى لا يكره أحدًا ويحب الجميع، كما علمنا شيخنا وسيدنا أحمد التيجانى، مؤسس الطريقة، والمدفون بدولة المغرب، كما أنه يجب على مشايخ الطرق الصوفية أن يعلموا أتباعهم ويجعلوهم علماء وليسوا مريدين عاديين، حتى يستطيعوا نشر المنهج الصوفى الحقيقى الذى يحسن العلاقة بين الفرد وربه».
وأشار إلى أنه يعمل ليل نهار على نشر علوم القطب الصوفى أحمد التيجانى داخل مصر وخارجها، نظرًا لأن فى علومه راحة للنفس البشرية، وتزكية لها من الذنوب والمعاصى، بالإضافة إلى أن هذه العلوم تنقذ الشباب من آفة التشدد التى انتشرت خلال الآونة الأخيرة بصورة كبيرة.

ورأى أن السبب الرئيسى الذى جعل الطريقة التيجانية تنتشر فى المجتمع المصرى بصورة كبيرة، خاصة بين المشاهير، أن الحب هو سمتها الرئيسية التى تجمعه بالمريدين والأتباع، وكذلك عدم التكبر والتواضع.

وأضاف: «أنا عبد ذليل أرجو رحمة الله ومغفرته، وأجلس مع المريدين، وأعلمهم بنفسى علوم إمامنا القطب التيجانى وأعطى العهد لهم»، مشيرًا إلى أن عهد الطريقة لا يقتصر عليه هو فقط، بل إن «كل مريد فى الطريقة التيجانية هو أهل لأن يكون عالمًا ومربيًا يعطى العهد الصوفى لمن يرى فيه الصلاح والفلاح».

وتابع: «الكثير من المشايخ يخافون أن يصبح مريدوهم علماء، خوفًا من الانقلاب عليهم، وهذا أمر غير صحيح، فإذا ربى شيخ الطريقة مريده على العلم والقرآن والسنة النبوية سيجعله محبًا له، ويصبح مدينًا له بالكثير طيلة حياته».
واعتبر أن الذى جذب الناس إلى التصوف عامة، وإلى الطريقة التيجانية خاصة، الوسطية والسماحة، التى توجد لدى أهل التصوف ولا توجد لدى أحد غيرهم، بالإضافة إلى الروحانيات والمحبة والإخلاص.

بدوره، قال أحمد التيجانى، أحد المقربين من الشيخ صلاح: «الزاوية والساحة التيجانية فى إمبابة تشع بالنور المحمدى ليل نهار، ما جعل المريدين ينجذبون إليها».

وأضاف: «الزاوية تحتوى على مقام سيدى أحمد التيجانى المدفون بالمغرب، الذى جاء فى رؤية منامية للشيخ وقال له: (يا صلاح الدين أنشئ لى مقامًا ومسجدًا فى هذه البقعة الطاهرة).

الحجار وعمرو سعد وشقيقه من المريدين.. وسمية الخشاب: الإسلام الحقيقى فى ساحته

داخل الزاوية التيجانية فى إمبابة، التقينا «صابر محمد»، أحد مريدى الشيخ، الذى قال: «الشيخ صلاح الدين التيجانى من أكابر علماء الصوفية، وهو شيخ الزاوية التيجانية، يأتى إليه المشاهير وذوو المناصب لكى يأخذوا العهد على يديه وينضموا للطريقة التيجانية الصوفية، التى تعد من أكبر الطرق الصوفية فى العالم الإسلامى».
واعتبر أن أهم ما يميز الشيخ صلاح التيجانى هو المحبة والصفاء والنية الصادقة، موضحًا أن الشيخ «لا يريد من مريديه إلا طاعة الله عز وجل، فلم نر منه، أى عمل يُغضب الله عز وجل، ما دفع الجميع لحبه والنظر إليه على أنه والد لهم وليس شيخًا أو عالمًا صوفيًا فقط».
وكشف عن علاقة سمية الخشاب وزوجها المطرب أحمد سعد وشقيقه الممثل الشهير عمرو سعد بـ«الشيخ التيجانى»، وقال إن سمية الخشاب أخذت العهد على يد الشيخ مع زوجها وشقيقه، ما جعل «التيجانى» يبارك زواجهما، الذى تم منذ فترة.
ولم يقتصر الأمر على هؤلاء الفنانين فقط، بل هناك غيرهم أمثال الفنان على الحجار والسيناريست عبدالرحيم كمال، والكاتب عمر طاهر، والمؤلف ناصر عبدالرحمن، وفق «محمد»، الذى قال: «جميعهم أحباب ومريدون للشيخ صلاح، يأتون كل يوم جمعة، ليجلسوا فى حضرة الشيخ الصوفى، لكى يقرأوا الأوراد التيجانية، ويذكروا الله».
وأضاف: «مريدو الشيخ صلاح داخل مصر بالآلاف، وغالبيتهم من المشاهير، بل والعلماء أيضًا، فضلًا عن المريدين العاديين، وأكثرهم من الشباب، وهذا ما يجعل الطريقة شابة بأبنائها وأتباعها».

وسبق للفنانة سمية الخشاب أن اعترفت بأنها من أتباع الطريقة التيجانية الصوفية، وأنها أخذت العهد على يده، معللة سبب اتباعها لـ«الشيخ التيجانى»، بأن الروحانيات والمحبة الموجودة فى ساحته الصوفية جذبتها للطريقة، وأدخلتها إلى معية أهل التصوف، واعتناق الفكر الصوفى التيجانى. 

وقالت «سمية» -فى تصريحات سابقة- إن زوجها أحمد سعد وشقيقه «عمرو»، وكثيرًا من الفنانين، من أتباع الشيخ صلاح، وأصبحوا أتباعًا له، نظرًا لأنه يعلم الناس الصلاح والفلاح والتقوى والقرب من الله دون أن يكون لديه أى اطماع فى أى شىء أو أغراض غير سوية، واختتمت: «المحبة والرحمة والإسلام الحقيقى لايوجد إلا فى ساحة الشيخ التيجانى».
عبدالله القاضى، مريد آخر للشيخ، قال إن صلاح التيجانى، أحواله عجيبة، وأسراره كثيرة وعظيمة، فمن يراه للمرة الأولى، يعرف جيدًا، أنه مع شيخ مُربٍ.

وتابع: «شيخنا التيجانى علمنا محبة الآخرين، وربانا على منهج الطريقة التيجانية الصوفية، ما جعلنا نحب الجميع، ونقدم لهم الخير، ونرفض النفاق والكذب والباطل، ولذا أصبحنا مريدين لشيخ يخاف الله فينا، ويقدم لنا النصح والإرشاد، وجعلنا نتمسك به أكثر، وننشر فكره وفكر طريقته الصوفية بين الجميع، ليس فرضًا علينا، لكن محبة لشيخنا العارف بالله».

أتباعه: عرفنا التصوف الحقيقى على يديهوأنقذنا من المتطرفين

قال حسين بدرالدين، مريد للشيخ صلاح التيجانى، إن الشيخ يلتزم بالشرع والسنة النبوية، لدرجة أن من لا يعرف أنه صوفى يعتقد بأنه سلفى متشدد، وهو ما يظهر فى كتاباته ومقالاته المنتشرة عبر المواقع الإلكترونية وعلى صفحات التواصل الاجتماعى.
وأضاف «بدرالدين»: «لن أبالغ إذا ما قلت إنه هو الوارث المحمدى وشبيه رسول الله فى كل أقواله وأفعاله، ما جذب المريدين إلى حضرته، وجعلهم يأخذون العهد التيجانى على يديه».

واستكمل: «شيخنا عرفنا الله، فقد كان بيننا العاصى لربه والمعتنق للفكر المتشدد، وعلوم الشيخ والمحبة والصفاء الموجودة فى ساحته، جعلت الجميع يلتزم بالشرع ويبتعد عن أهل المعاصى والذنوب والتشدد والتطرف والعنف، وأصبحنا مريدين فى الحضرة الإلهية، نذكر الله فى كل أوقاتنا وأحوالنا، لا نرى سوى الله عز وجل، وشيخنا الذى علمنا التصوف الإسلامى».
وقالت منى محمد، إحدى مريدات الشيخ التيجانى، إنه حببها فى الإسلام والدين، وجعلها تلتزم بالشرع، وتخاف من الله فى كل وقت من الأوقات، وتلتزم بالقرآن والسنة النبوية، فضلًا عن أنه علمها التصوف الإسلامى الحقيقى، لا التصوف الوهمى الذى يخدع به بعض الشيوخ الناس، لكى يأخذوا منهم المال فقط، دون أن يكون لديهم علم حقيقى.

وأضافت: «جمال الزاوية التيجانية فى إمبابة ليس له وصف، بكل الأشياء فيها، خاصة روحانيتها وأنوار مولانا الشيخ صلاح الذى جعلنا نتقرب من الله أكثر من أى وقت آخر، بالإضافة إلى العلوم الدينية المختلفة التى تقدمها، خاصة التصوف والفقه والشريعة».

وتابعت: «شيخنا عالم ومربٍ، وليس شيخ طريقة فقط، بل هو أكثر من ذلك بكثير، وطريقته التيجانية تعود نشأتها إلى شيخنا أحمد التيجانى، المدفون فى المغرب، والأوراد الصوفية المقدمة فيها هى أوراده، رحمة الله عليه».
واستكملت: «عرفت الله على يد الشيخ، والسبب الرئيسى فى ذلك أننى وجدت كل شىء فى حضرته، من علم لدنى وأخلاق ورحمة ومنهج الحب، وما لا يعلمه إلا الله عز وجل، كما أن كل كلمة فى كلامه هى آية من آيات الله».