رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خريطة الفصائل المسلحة المسيطرة على الغوطة الشرقية

جريدة الدستور

أشارت المعلومات الواردة من "الغوطة" خلال الساعات القليلة المنتهية، فرض قوات "الأسد" سيطرتها على 25 % من الأرض.

"أمان" تستعرض في السطور التالية خريطة أهم القوى الإسلامية بالغوطة الشرقية، وأبرزها "أحرار الشام" و"جيش الإسلام"، وأخيرا "فيلق الرحمن"، التي تسيطر على نحو 100 كيلو متر مربع.
وتمكنت القوى الثلاثة من بسط نفوذها، على المدينة قبل خمس سنوات وتحديدا، منذ أغسطس 2013، ويعتبر جيش الإسلام، والمكون مما يزيد على "10 آلاف مقاتل" والذي يعتبر من القوى الإسلامية، الأكثر تنظيميا، وهو ما أهله للسيطرة على أكبر مساحة من الأراضي هناك.

جيش الإسلام

تكون جيش الإسلام في بدايته من سرية عسكرية أطلق عليها "الإسلام" والذي دشنها "عصام البويضاني، 43 عاما " من مدينة دوما، وشارك في الأحداث الدموية التي وقعت، في الغوطة الشرقية، بعد اتهام "هيئة تحرير الشام" ويأتي "فيلق الرحمن" في المرتبة الثانية من حيث القدرة العددية، وأخيرا يأتي تنظيم "جيش الإسلام" في المرتبة الثالثة.

وكانت اتهامات قد طالت"جيش الإسلام"باغتيال الشيخ "أبو أحمد عيون"، ومحاولته الفاشلة، لاغتيال الشيخ "أبو سليمان طفور" على الطريق الواصل بين سقبا وحمورية منتصف 2016، وهي التهم التي نفاها"الجيش".

العناصر القتالية لـ"جيش الإسلام"، مدربة على استخدام كل أنواع المدرعات، بما فيها المجنزرة وكذلك تفوقها في استخدام الأسلحة الثقيلة، كما يملك "جيش الإسلام" عناصر قتالية تستطيع خوض "حرب العصابات"، فضلا على تدريباته العسكرية الشاقة، لمواجهة الجيوش الميدانية.

واستطاع"جيش الإسلام " إحكام قبضته على جزء كبير من الأراضي بالغوطة الشرقية، بعد تمركزها وسيطرتها، علي أهم الحواجز الأمنية والإستراتيجية، والتي مكنتها من بسط سيطرتها الكاملة في تلك المناطق الواقعة تحت سيطرتها، ونجاحها في وقف توغل، الفصائل المناوئة من العبور إلى أماكن أخرى بالغوطة الشرقية.

فيلق الرحمن

قائد فيلق الرحمن هو عبدالناصر شمير، وهو ضابط سابق بالجيش السوري، قبل انشقاقه عليه، ولد"شمير" في مدينة حمص"الرستن" وقاد تشكيلا مسلحا حمل اسم "لواء البر" الذي تشكل في 2013، ثم شرع في تشكيل"جيش الإسلام " الذي بلغ تعداده نحو 8 آلاف عنصر مسلح، يقودهم عدد من الضباط العسكريين، على رأسهم النقيب عبد الناصر شمير. وبدأ بزوغ "فيلق الرحمن" عقب صفقة تبادل الأسرى الإيرانيين الـ 48،عام 2013.

وشارك جيش الإسلام،"لواء تحرير الشام "و"لواء أبو موسى الأشعري"، قبل بداية ظهوره تحت اسمه الحالي، عام 2013 "باندماجه مع "فيلق الرحمن" و"أبو موسى الأشعري والبراء".

وتعرض " شمير"، لعدة محاولات للاغتيال، كانت الأولى عقب تفجير انتحاري، نفذه عنصر"داعشي" في مايو 2015، ونتج عن التفجير مقتل الشيخ "أبو ثابت الخرقي"، وإصابة شمير بجروح بليغة.

وكانت المحاولة الفاشلة الثانية، في 2017، حينما حاول"مجهول"استهداف "شمير" من خلال عملية"قنص"، وهو العام الذي تولى فيه القيادة العسكرية الموحدة، والمشكلة باتفاق مع بقية فصائل الغوطة، قبل أن يشكل "المجلس القيادة الثورية في دمشق وريفها" بمشاركة فعاليات مدنية بالغوطة الشرقية.
وسعى القيادي لدمج "أحرار الشام" في صفوف فصيله، إلا أن شراكتهما لم تدم طويلا، قبل إعلان الحركة انشقاقها عن فصيله، لتنشب بين التشكيلين خلافات وصلت إلى حد الاشتباكات.

حركة أحرار الشام

مؤسس الحركة هو خبيب الشامي، ويقودها في الوقت الراهن عاصم الباشا "أبو جعفر"، والتي انشقت عن "الفيلق" إثر خلافات نشبت بينهما، وحاول"الباشا"بسط نفوذ "الأحرار" بالمنطقة إلا أنه اصطدم بعوائق كثيرة، كان أهمها الاقتتال الداخلي الذي حاول تحييد فصيله عنه في مرحلته الأولى. وفي المرحلة الثانية هاجم "فيلق الرحمن" مقرات عسكرية تابعة "للحركة" في "عربين" متهما إياها بتسهيل دخول "جيش الإسلام" إلى المنطقة، الأمر الذي دفع "الباشا" للتوجه إلى حرستا، والاندماج مع تشكيل "فجر الأمة" بقيادة "أبو خالد الدقر" والتمركز في المنطقة.

وتبنت "أحرار الشام" الهجوم الذي وقع على ثكنة عسكرية "إدارة المركبات" في 2017، والذي شنته في بحرستا، والتي مكنته من فرض سيطرته على أجزاء واسعة من المدينة.