رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«داعش» يدخل خط الصراع مع الفصائل ويشمت فى «تحرير الشام»

ملصق داعش
ملصق داعش

نشر تنظيم «داعش» الإرهابي فيديو جديدًا، عبّر خلاله عن شماتته في الفصائل السورية المتصارعة فيما بينها، مؤكدًا أن ما قاله أبومحمد العدناني، المتحدث السابق باسم التنظيم، المقتول في أغسطس 2016، خلال كلمته التي جاءت بعنوان «ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الظالمين»، قد تحقق على تلك الفصائل وفرّق شملهم وجمعهم، وخالف بين قلوبهم ومزقهم، حسب قوله.

وأوضح التنظيم الإرهابي، خلال الإصدار الذي جاء بعنوان «ضباع الشام.. الحصاد المر»، والذي لم تتجاوز مدته 19 دقيقة، واستعان في بدايته بكلمة العدناني التي بثها في مارس 2014، بقوله: «اللهم كل من تآمر على الجهاد والمجاهدين، فرد كيده في نحره، واكشف خبيئته، وافضح سريرته، واجعله عبرةً لمن يعتبر»، بأنها بالفعل تحققت على الفصائل السورية، خاصة التي كانت موالية لتنظيم «القاعدة»، وعلى رأسها «هيئة تحرير الشام».

ولفت التنظيم الإرهابي إلى أن «الهيئة» قررت خوض معارك واسعة مع فصيل آخر لا يقل أهمية عنها، وهو «أحرار الشام»، وجرى ذلك بعد أن خسرت معاركها في مدينة حلب السورية، موضحةً في شماتتها أن جبهة الجولاني تم فضحها على رءوس الأشهاد، وجعلهم عبرة لمن يعتبر، وشهد عليهم إخوانهم في سوريا، وتنظيم «القاعدة»، بأنهم غدارون وكاذبون مخادعون ناكثون للعهود، ولا يصدقون في حديث، حسب قولهم.

وعرض التنظيم الإرهابي خلال الفيديو عددًا من شهادات الفصائل الأخرى، وشرعيى «هيئة تحرير الشام» السابقين، والحاليين، وعلى رأسهم حسن صوفان، قائد جبهة تحرير سوريا، وعبدالرحيم عطون، المكنى بـ«أبوعبدالله الشامي»، الذي أكد أن عناصر هيئة تحرير الشام مستعدون أن يذبحوا ويقتلوا فقط باسم المصلحة، بالإضافة إلى شهادات عدد من النساء المتضررات من الاعتداءات التي قامت بها الهيئة خلال الفترة الماضية، من اقتحام البيوت والقبض على المدنيين، بالإضافة إلى رفض أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، فك ارتباط «النصرة» بالقاعدة، في كلمته التي بثها فى نوفمبر من العام الماضي، وجاءت بعنوان «فلنقاتلهم بنيانًا مرصوصًا»، مؤكدًا من خلالها «إن البيعة غير قابلة للنكث، والقاعدة لم تحلّ أحدًا من بيعتها، لا النصرة ولا غيرها، ولم تقبل أن تكون تلك البيعة سرية، واعتبرنا ذلك من الأخطاء القاتلة».

فيما عرض التنظيم الإرهابي فتوى «أبواليقظان المصري»، القائد العسكري بهيئة تحرير الشام، التي أفتى فيها بضرب عناصر الحركة في الرأس، وقرار الهيئة بالإنهاء على حركة أحرار الشام، وعدم السماح لها بأي تواجد عسكري.