رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أمين عام البحوث الإسلامية»: الأمية الدينية سبب ظهور الإرهاب

جريدة الدستور

قال الدكتور محيي الدين عفيفي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية: إن العالم يمر بأزمات سياسية وأمنية وفكرية، نتجت عنها ممارسات خطيرة، وظواهر محزنة، كالتكفير، والإرهاب، والعنف، والإلحاد، وغير ذلك، مما هدد السلم العالمي، موضحًا أنه ضرب استقرار كثير من المجتمعات الإنسانية، حتى أصبح العالم كله مهددًا بالدخول في دوامة الفوضى والعنـف.

وأضاف عفيفي في مقاله الذي نشره اليوم بمجلة "الأزهر" أن هؤلاء شوهوا صورة الإسلام، نتيجة أفعالهم الإرهابية باسم الإسلام، مضيفًا أن انتشار الأمية الدينية نتيجة عدم القــراءة والبحث وغياب المنهجية العلمية؛ مما جعل الجماعات المتطرفة والإرهابية تستغل جهل الناس العاديين بدقائق الأمور الدينية، وتقوم هي بتقديم أمور الدين كما تٌريـد.

أشار عفيفي إلى أن هـذه الجرائم البربرية، التي تستغل الدين، وتطلقت على من ينفذها اسم (الدولة الإسلامية) أو (الخلافة الإسلامية)، وأن هؤلاء الشباب الذين انحرفوا فكريًا لم يكن لديهم مــن المؤهــلات العلمية والثقافيــة لمعرفة الإســلام، إلا ردودا وأفعــالا طائشة، التي لم تنبع من فقه سديد، أو فكر رشــيد، كما ازداد الخطر بالاستدلالهم بالنصوص الشرعية في غيـر موضعها فظهر فكر التكفير.

أوضح الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أن التنظيمــات المتطرفــة تستقطب الشــباب وتجندهــم عبـر المواقع الإلكترونية بأساليب مختلفة، وتم طرح مفاهيم وقضايا مثل: التكفير، ومفهــوم الجهاد، ومفهــوم الخلافــة، والدولة الإسلامية، وتعد هذه الأمور من المشـتركات بين التنظيمات الإرهابية التي انطلقت من فكر أبي الأعلى المودودي وسيد قطب، وغير ذلك من الفكر ّ المتشدد والمتعصب.

أكد أن العمل على حماية الشباب من الفكر المتطرف تتطلب عددًا من الأمور من أهمها: - الاهتمام بمناقشــة الأفكار المغلوطة، والرد عليها، يتطلب ذلك تحذيرالشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتعاون الدولي في مواجهة تفوق تلك التنظيمات.