رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالصور ..«التصوف» في عيون الصغار سير على منهج الأجداد بمساجد الأولياء

الصوفية في عيون الصغار
الصوفية في عيون الصغار

هنا في مسجد المحمدي، الذي يقع بجوار مستشفى الدمرداش، التابع للطريقة الدمرداشية، إذا حالفك الحظ ليلة الخميس، وذهبت لصلاة العشاء ستجد حلقات الذكر الصوفية تنتشر، وربما تجد الأطفال في مشهد لافت بحلقات "الصوفية" حينما يرددون عبارات الذكر والمدح بإجادة.

عقب انتهاء صلاة العشاء يصطف مريدو الطرق الدمرداشية، داخل «قبة المحمدي»، ويجلس الصغار داخل ساحات المسجد لسماع حلقات الذكر، وهم في حالة من الإنصات التام وترديد بعض الأوراد.

التقى «أمان» عدد من الصغيرات داخل ساحات مسجد المحمدي، فمن الملاحظ أن بذور التصوف لديهم بسيطة، فقالت «ريتاج» 7 سنوات، إنها تحضر كل أسبوع برفقه والدتها لتأدية صلاة المغرب والعشاء وانتظار الحضرة الأسبوعية، تؤكد أن والدتها تحرص على إحضارها كل «حضرة» كي تحفظ الأوراد والأذكار.

وتضيف ذات السبع سنوات، أنها مرتبطة بالصلاة كما علمها والدها، وأنها تشعر بالسعادة والفرح أثناء حضورها الحضرة وبأخذ "النفحة"، وهي عبارة عن طعام وحلوى يتبرع به أحد الحاضرين، وهو يمثل للأطفال سعادة كبيرة، تتحول بعد ذلك إلى حب وتعلق بهذا المكان وبالأشياء.

أما الطفلة جودي تقول إنها تذهب للمسجد لتقرأ الفاتحة بجوار الضريح، وتدعي لوالديها كما تعودت أن تسمع منهما، وتضيف:« بابا وماما بيجوا كل خميس علشان يحضروا الحضرة وأنا معاهم وبيعلموني أحفظ القرآن وأقول الأذكار».

وتوضح إحدى السيدات المتواجدات داخل المسجد لـ« أمان»، عن سبب حضورها مع أطفالها لـ«الحضرة»: «الأطفال بتتعلم كيفية ترديد المدح وحلقات الذكر، وإحنا بنعلم أولادنا كما تعلمنا دا منهج وبنمشي عليه، وكأولياء لأمورهم نسعد عندما نراهم يتضرعوا للمولى عز وجل يتعلمون الأذكار والآيات التي تقرأ عن زيارة الضريح، فتجد السيدات وكبار الصوفية يصطحبون صغارهم ويطوفون أمام المقام للتبرك، مرددين أناشيد وابتهالات في حب النبى وآل البيت كما عقدوا حلقات الذكر داخل المسجد».