رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«عيسى»: ليبيا تعانى من داء التدخلات الخارجية فى شئونها الداخلية

محمد خليل عيسى
محمد خليل عيسى

أكدت وزارة الخارجية الليبية، الأربعاء، أن ليبيا ما تزال تعاني من داء التدخلات الخارجية في شئونها الداخلية، من خلال التوجيه السلبي لبعض الأطراف بشكل أعاق إمكانية تحقيق التوافق المنشود.

 

جاء ذلك خلال كلمة محمد خليل عيسى وكيل وزارة الخارجية للشئون في أعمال الدورة الـ(48) لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي والذي عٌقد فى العاصمة إسلام آباد يومي الثلاثاء والأربعاء، وبحضور مدير الإدارة الإسلامية بوزارة الخارجية والمندوب الدائم لدولة ليبيا لدى منظمة التعاون الإسلامي.

 

وقال «عيسى»، إن حكومة الوحدة الوطنية الليبيى سعت منذ استلام مهامها إلى تحقيق الأمن والاستقرار وعودة الحياة في مختلف المجالات، كما كثّفتْ التواصل مع مختلف الأطراف الدولية، وشاركتْ بفعالية في المؤتمرات الإقليمية والدولية الهادفة لدعم عملية السلام في ليبيا، وأنجزت الحكومة ما عليها لتنظيم الانتخابا.

 

وأوضح وكيل وزارة الخارجية، أن إحدى الأسباب الرئيسية التي أجهضت العملية الانتخابية تلك الإجراءات الأحادية التي قامت بها رئاسة مجلس النواب بإصدارها قوانين انتخابية دون التوافق مع المجلس الأعلى للدولة، وفق ما نصت عليه بشكل صريح خارطة الطريق والاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات 2015، الذي يضبط طريقة عمل المؤسسات الحالية، مُتجاهلةً بذلك ضرورة إنشاء قاعدة دستورية واضحة وزيادة على ذلك فقد شابت هذه القوانين موادٌ معيبة أعاقت عمل المفوضية العليا للانتخابات، وأدّت بذلك إلى حالة الانسداد التي وصلنا إليها اليوم.

وشدد عيسى، على أن ليبيا ما تزال تعاني من داء التدخلات الخارجية في شئونها الداخلية، من خلال التوجيه السلبي لبعض الأطراف بشكل أعاق إمكانية تحقيق التوافق المنشود، وكذلك التدخلات في عمل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وهو ما تسبب في إضعاف بعض مسارات الأمم المتحدة على فترات متفاوتة، خصوصا أن بعض الدول باتَتْ تعمل بشكل خفيّ وبمنآى عن التوجه الأممي للتسوية السياسية في ليبيا، رغم ما تدّعيه علناً من أنها تدعم عمل البعثة الأممية.

وأشار الوكيل إلى أن أي تمديد للأجسام الحالية هو مساسٌ بإرادة مليوني وثمانمائة ألف ناخب ليبي، وبالتالي فإنّ أيّة إجراءات لا تصب في هذا الإطار تُعدُّ على النقيض مما يتطلع إليه الليبيون، ويخالفُ جوهر خارطة الطريق التي بَيّنت بشكل واضح دور المؤسسات القائمة في هذه المرحلة، معتبرا أن ليبيا رغم ما تمر به طوال هذه السنوات من عدم استقرار إلّا أنها لم ولن تتوانى عن دعمها المطلق للشعب الفلسطيني الشقيق في وجه الاعتداءات السافرة والممنهجة التي يقترفها الكيان الصهيوني.