رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد تكريمها من السيسى.. الأم المثالية بقنا: فرحتى متتوصفش وربنا يحفظك لمصر

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي - الأم المثالية بقنا

قالت إقبال فايز لبيب، الفائزة بالمركز الثالث على مستوى الجمهورية في مسابقة الأم المثالية، إن تكريمها اليوم من الرئيس عبدالفتاح السيسي، من أفضل اللحظات التي مرت في حياتها، وفرحتها لا توصف بأي تعبير.

وتابعت: “كنت هنفجر من البكاء من الفرحة لكن تماسكت، تكريمي اليوم من الرئيس السيسي بعد رحلة كفاح مع بناتي لا يوصف، الرئيس الإنسان ربنا يحفظه لمصر ولأمهات مصر، وللغلابة والفقراء”.

وأشارت إلى أن الرئيس قال لها أثناء تكريمها: "انتي مبسوطة"، فأخبرته بالطبع مبسوطة، وطلبت منه تعيين ابنتي الصيدلانية ووعدني ببحث طلبي".

إقبال فايز لبيب، المقيمة بمركز نجع حمادي شمالي محافظة قنا، والبالغة من العمر 54 عامًا، والتي توفي زوجها منذ 29 عامًا، على إثر مرضه بسبب تعرضه حادث سير، حيث كان يعمل سائقًا، تاركًا لها اثنتين من الأبناء، حيث كانت الفتاة الصغرى تبلغ من العمر عامًا واحدًا، والكبرى عام ونصف.

جاهدت وحملت المسئولية كاملة وأصبحت الأب والأم لأبنائها وأدت دورها بكل بسالة وشجاعة متحدية الظروف الصعبة، حتى حصدت على لقب الأم المثالية الثالثة على مستوى الجمهورية.

تزوجت هذه الأم وهى تبلغ من العمر 13 عاما، في عام 1986 من سائق يعمل على سيارة ملك لأحد الأشخاص رزقت بابنتها الأولى في عام 1990 والثانية عام 1991.

وفى أثناء ذلك أصيب الزوج في حادث أقعده ثلاث سنوات بدون عمل بسبب الإصابة صرف خلالها كل ما يملك على العلاج، توفى عام 1992 تاركا الزوجة في ريعان شبابها وطفلتين عمر الأولى منها سنة ونصف، والثانية 7 شهور فقط ومعاش تأميني ضئيل قدرة 44,40 جنيها فقط .

وكعادة الصعيد أم البنات ملهاش نصيب في أى ميراث فاضطرت على ترك منزل الزوج وذهبت للعيش مع والدتها، ولجأت للعمل في مدرسة الراهبات لمساعدتهن في أعمال المطبخ ومعاونتهن فى المعسكرات وكانت محبوبة لديهن لإخلاصها وتفانيها في العمل.

وكثيرا ما حاولت أم هذه الزوجة أن تزوجها ولكنها ترفض ومع ثقل حمل مصاريف البنات كلما كبروا يزيد الإلحاح عليها حتى ضجرت، ولجأت للعيش في شقة أخوها في نفس المنزل فكانت البنتان في 3 ثانوي و2 ثانوي.

عانت هذه الأم فى توفير نفقات البنات فى هذه المرحلة من دروس خصوصية وملابس واحتياجات اخرى وخاصة بعد التحاقهن بالكليات وتغربهن عن بلدتهن.

وقد كلل الله جهادها وتعبها وحرمانها من الراحة إلى ثمرات طيبة الذكر ومفرحة للقلب، حيث حصلت الابنة الكبرى كرستين على بكالوريوس تجارة وتعمل الآن بشركة مقاولات بالقاهرة، والابنة الثانية كاترين حصلت على بكالوريوس الصيدلة وبعدها حصلت على الماجستير في الصيدلة الإكلينيكية ثم عملت فى مستشفى فرشوط، وبسبب ظروف كورونا لجأت إلى التقدم لمنحة تابعة للجامعة الأمريكية وحصلت على الماجستير فى 2020 وتمت خطبتها لصيدلي.