لماذا يسمى شراء الذهب بـ«الاستثمار الآمن»؟

يلجأ كثيرون وقت الحروب والأزمات إلى البحث عن طرق جديدة وآمنة للاستثمار، ويكون الخيار في تلك الأوقات المفاضلة بين العقارات والذهب، وفي الأغلب يكون الميل أكثر الذهب لكونه نوعًا من الاستثمار الآمن، إذا أن هناك خطورة للاستثمار في العقارات تجعل البعض يبتعد عنها.

وهناك طرق متعددة للاستثمار الآمن في الذهب تجعله وسيلة رابحة حالية، لاسيما بعدما حدث للجنيه من انخفاض للقيمة السوقية له مقابل الدولار وكذلك الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا والتي دفعت إلى ارتفاع سعر جرام الذهب، ما جعل الاستثمار في الذهب هو حل أمن.

وفي التقرير التالي تعرف «الدستور» ما هو الاستثمار الأمن في الذهب؟، والطرق الخاصة به والتي قد يلجأ إليها المواطنين، إلى جانب أرقام عن احتياطي الذهب في مصر وعالميًا.

يعتبر الذهب واحد من المعادن النفيسة التي يلجأ إليها المستثمرون من خلال تحويل جزء أو كل أموالهم إلى معادن وسبائك ذهبية والتي ترتفع قيمتها السوقية يومًا يلو الآخر، لاسيما أن تأثر الدولار والنفط والتضخم يعودان على الذهب بالارتقاء وهو ما يحدث وقت الأزمات.

الاستثمار الآمن في الذهب

طرق متعددة للاستثمار الآمن في الذهب، من بينها المنصات الرقمية والتي تكون على شبكة الإنترنت وهي منصات أون لاين متخصصة في بورصة الاستثمار في الذهب، ويتم من خلال شراء المواطن أو المستثمر أسهم لشركات تعمل في تعدين الذهب وتكون العقود آجلة.

وتعتبر تلك العقود بمثابة عقود شراء لكميات من الذهب في تاريخ محدد يكون مستقبلًا بحيث إذا ارتفعت القيمة السوقية للذهب وللجرام يتم بيع تلك الأسهم، ولكنها تحتاج إلى محترفين في أسواق البورصة والاستثمار.

وهناك طريقة أخرى قد يلجأ إليها المواطن العادي وهي شراء كميات من الذهب سواء مجوهرات أو سبائك أو الجنيهات الذهبية، بشكل مباشر من محلات الصاغة تحديدًا حتى لا يتحمل المواطن تكلفة المصنعية إذا تم شرائها من محلات عادة، ولكن على المواطن الحفاظ على جودة الذهب لفترة طويلة.

صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة

وثالث تلك الطرق هي صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة، وهي صناديق استثمارية تشمل مجموعة متنوعة من المؤشرات الخاصة بقطاع الذهب، وإعطاء المستثمرين التعرض المباشر لأسعار الذهب دون حيازته، ويقوم المستثمر بشراء حصص في صناديق الذهب تلك.

ويعتبر الذهب ملاذ آمن أيضًا بسبب ضخامة الاحتياطي الذي يمتلكه العالم في ذلك الوقت، حيث أن أمريكا هي أولى دول العالم في امتلاك احتياطي الذهب إذ تملك 8.1 ألف طن ما يعادل 23.1% من احتياطي الذهب العالمي.

وتليها ألمانيا التي تملك 3.4 ألف طن مستحوذة على 9.5% من احتياطي الذهب العالمي بنهاية العام 2020، ثم صندوق النقد الدولي باحتياطي بلغ نحو 2.8 ألف طن مستحوذًا على 8% من احتياطي الذهب العالمي، وفقًا لمركز الذهب العالمي.

احتياطي ذهب ضخم

وعلى المستوى العربي فإن السعودية هي أولى الدول التي تمتلك احتياطي ذهب ضخم بنحو 323.1 طن حيث تستحوذ على نسبة 0.92% من الاحتياطيات العالمية البالغة 35.24 ألف طن من الذهب، فيما تشكل احتياطيات العرب نحو 3.9% من الاحتياطي العالمي، ويبلغ احتياطي الدول العربية من الذهب نحو 1375.5 طن.

وتأتي مصر في المركز السادس عربيًا و41 عالميًا باحتياطي 80.7 طن، حيث سجل رصيد الذهب في الاحتياطيات الأجنبية لمصر في نهاية شهر أغسطس 2021 ما قيمته 4.239 مليار دولار، أي ما يعادل نحو 66.7 مليار جنيه مصري، وفق البنك المركزي.