رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الروائية ضحى عاصي: أمي أعطتني الفرصة لأكون ما أردته

ضحي عاصي
ضحي عاصي

تحتفل مصر في  يوم 21 من مارس من كل عام بعيد الأم، وذلك احتفاء بدور الأم في حياة أبنائها والمجتمع كله بصفة عامة، وعطائها فهي الحضن الذي يحمي ويحتوي وهي المدرسة الأولى في الحياة يتعلم على يديها الأبناء كل ما يبنون عليهم  أسس النجاح والتقدم في حياتهم،  عن الأمومة في حياة الكاتب والمبدع ودورها وأثرها في عالمه وحياته، تحدث الكاتبة والبرلمانية ضحى عاصي  لـ " الدستور" في السطور التالية.

والدة  الكاتبة الروائية ضحي عاصي 

 وقالت الكاتبة الروائية ضحى عاصي في تصريحاتها، "الأم هي منبع التكوين الأول للطفل،  ليس فقط بيولوجيا ولكنها بذرة أفكاره وعالمه، كل منا بداخله جزء من أمه، طباعها ، شخصيتها .حتى أحلامها أو طموحاتها  شئنا أم أبينا، عندما نكبر نتمرد ونتصور أننا نتمرد عليها ولكن الحقيقة التي وجدتها في نفسي أننى كنت أتمرد على ما وجدتني افعله دون إرادة مني تأثرا بما تقوله وليس إجبارا".

و أشارت الكاتبة والبرلمانية إلى أن “أمي كانت امرأة طموحة جدا، و ذكية شخصية قوية ولها حضور وكاريزما طاغيين، وبالرغم من أنها لم تكن تعمل، كان السؤال الذي و ما زال يدهشني، كيف لامرأة  لا تعمل أن تكون بكل هذه القوة، مما يخالف الصورة النمطية عن ربة البيت،  كانت شخصية ملغزة للجميع، طموحة وتجيد تحقيق ما تطمح اليه، غير مشوشة تعرف كيف تدير حياتنا  ،تحب الازياء والموضه وتمارس الرياضة والتمرينات  الصباحية فى المنزل حتى آخر يوم فى حياتها". 

وعن موقفها من سفرها لإكمال تعليمها في روسيا،قالت ،"هى كانت مرحبة بسفري، بالرغم من قسوة هذا عليها كأم ولكن اصرارها وطموحها أن تعطيني فرصة كان كبيرا، ولكن هذا الموقف تغير بعد الاضطرابات التى حدثت فى الاتحاد السوفيتي ودخلت في حالة خوف شديد عليا تصل الى الاكتئاب  والمرض ، والتى لم تنته إلا بعودتي، وظلت ناقمة على التجربة، إلا إنني  كأم أقدر و أفهم مشاعرها جدا، والمسألة ليس لها علاقة بأفكار تقدمية أو رجعية، هي كانت مرتبطة نفسيا بيا جدا انا ابنتها الكبرى".

ضحى عاصي وأبنتها 

 وتابعت الكاتبة والروائية ضحى عاصي، كنت أتمنى أن أخذ أكثر من طباعها ولكن بعد وفاتها بـ 11 عاما، عندما تصعب الحياة ويكون اتخاذ القرار صعب اهدأ قليلا واستدعى حكمتها بالرغم إنني فى حياتها لم اكن استشيرها كثيرا في قراراتي.

وعن علاقتها بابنتها، قالت"ابنتي عاشت كثيرا مع أمي، وحتى الآن عندما نتعرض لمواقف  أو أزمات دوما تردد إذا كانت جدتي موجودة الآن لكانت هذه المشكلة انتهت أسرع".

وأضافت "مع ابنتى علاقتنا مختلفة بطبيعة الزمن والظروف جعلت منا أصدقاء أكثر ، أحيانا أرى هذا إيجايبا ولكن ذات يوما سألت ابنتي سؤالا غريبا،هل تشعرين بالقهر كونك فتاة؟نظرت لى  وقالت بسخرية قهر، دا كلام قديم اوووى ايام ما كانوا بيؤدوا البنات ادركت انها آمنه ، ولكني ربما ما زلت صغيرة".