رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا.. باكستان وماليزيا ترحبان: فرصة لمواجهة التطرف

أرشيفية
أرشيفية

رحبت العديد من دول العالم بقرار الأمم المتحدة اعتبار يوم 15 مارس، يومًا عالميًا لمكافحة الإسلاموفوبيا، الذي يهدف لتعزيز ثقافة التسامح والسلام على المستوى الدولي، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء العالمية.

باكستان: رسالة واضحة ضد العنصرية

أشاد وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، بقرار تبنته الأمم المتحدة حول مكافحة الإسلاموفوبيا، معتبرًا إياه "رسالة واضحة ضد العنصرية والتمييز والعنف ضد المسلمين".

وقال قريشي في تصريح، نقلته وكالة الأنباء الباكستانية الرسمية، إن القرار يعكس مشاعر أكثر من 1.5 مليار مسلم عبر العالم.

وأضاف أنه من دواعي الارتياح والاعتزاز لباكستان أن تقود هذه المبادرة تحت قيادة وتوجيه رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، قائلًا إن خان هو أول زعيم مسلم يثير قضية الإسلاموفوبيا في الأمم المتحدة خلال خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة في 27 سبتمبر لعام 2019.

وأشار إلى أن القرار يأتي في الوقت الذي يزداد فيه خطاب الكراهية والتمييز والعنف ضد المسلمين في مختلف أنحاء العالم بما فيها جوارنا.

الشبكة الدولية للصحفيين العرب والأفارقة: يحد من الكراهية والتطرف

رحبت الشبكة الدولية للصحفيين العرب والأفارقة بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأكدت الشبكة الدولية للصحافيين العرب والأفارقة، أن مضمون القرار الأممي ينسجم مع أهدافها الداعية إلى تفعيل دور الصحافة والاتصال في تعزيز ثقافة حقوق الإنسان والحد من الكراهية والتطرف العنيف في المجتمعات العربية والإفريقية؛ والانخراط في الجهود الدولية الساعية إلى تعزيز الحوار والتسامح والتعايش بين أتباع الأديان.

ونوهت الشبكة التي يرأسها الموريتاني محمد عبد الرحمن الزوين بالقرار الذي أكد أن الإرهاب، بجميع أشكاله ومظاهره، لا يمكن ولا ينبغي أن يكون مرتبطًا بأي دين أو جنسية أو حضارة أو مجموعة عرقية.

وتوجهت الشبكة ببالغ الشكر والعرفان إلى كل المنظمات الدولية والمؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني التي بذلت جهودًا متواصلة وانخرطت في مساعي دبلوماسية حثيثة من أجل صدور هذا القرار التاريخي.

عمان: مواجهة التطرف والتعصب والكراهية  ضرورة 

رحبت سلطنة عُمان بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، جاء ذلك خلال كلمة مندوب سلطنة عُمان الدائم لدى الأمم المتحدة السفير الدكتور محمد بن عوض الحسان، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في إطار مناقشتها للبند المُعنون بمكافحة ظاهرة مُعاداة الإسلام والمسلمين (الإسلاموفوبيا)، اليوم الخميس، وفقا لوكالة الأنباء العمانية.

وأوضح أن السلطنة تؤكد أن احترام الآخر من الأهداف والمقاصد النبيلة التي قامت عليها رسالة منظمة الأمم المتحدة، موضحا أن مواجهة التطرف والتعصب والكراهية باتت ضرورة من ضرورات العمل الدولي المشترك.

وأكدت السلطنة رفضها لأية محاولات هدفها الإساءة للرموز الدينية، مشيرة إلى أنه ليس من الحكمة أن يتم استغلال حرية التعبير مُنطلقًا للإساءة للرموز الدينية ومعتقدات الآخرين.

ودعت سائر الدول إلى اتخاذ كافة السبل لمواجهة هذه الظواهر ومحاسبة مروجي التعصب والكراهية، مشيرةً إلى أن الاحترام واجب ومطلوب، والتعايش ضرورة لتقريب الأفكار والتعاون.

وأوضحت السلطنة أن معاداة الإسلام والمسلمين ظاهرة متنامية باتت تؤثر على حياة وحقوق العديد من البشر حول العالم ولا بد من مواجهتها ولا يمكن التقليل من شأنها تحت مسميات حرية التعبير، فهي أمر لا يليق بل ويتعارض مع المقاصد النبيلة التي قامت عليها رسالة الأمم المتحدة.

ماليزيا: القرار يعكس  الحاجة الملحة للتصدي للتمييز المتزايد 

أكدت ماليزيا التزامها بتعزيز التعايش السلمي والعلاقات المتناغمة والاحترام المتبادل بين مختلف البلدان والمجتمعات والأشخاص من مختلف الأديان والمعتقدات، لمكافحة الإسلاموفوبيا وخطاب الكراهية والتعصب.

جاء ذلك في بيان لوزير الخارجية سيف الدين عبدالله- نقلته وكالة الأنباء الماليزية "برناما" اليوم الخميس- صدر عقب قرار الأمم المتحدة في نيويورك باعتماد يوم 15 مارس من كل عام باعتباره يوم محاربة الإسلاموفوبيا.

وقال "سيف الدين"، إن مشاركة ماليزيا في رعاية هذا القرار تعكس الحاجة الملحة للتصدي للتمييز المتزايد وكراهية الأجانب والتعصب والعنف ضد المسلمين في جميع أنحاء العالم.

وأضاف "أن الإسلام دين سلام ولا ينبغي ربطه بأي أعمال إرهابية أو تطرف تخرج عن تعاليمه الحقيقية"، داعيًا المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود الرامية إلى تعزيز حوار عالمي نحو تحقيق ثقافة التعايش والتناغم السلميين على جميع المستويات.
ويدعو القرار الذي تم تبنيه بالإجماع بناءً على اقتراح من باكستان إلى تنظيم ودعم مختلف الأحداث البارزة التي تهدف إلى زيادة الوعي بشكل فعال على جميع المستويات في مكافحة الإسلاموفوبيا.

التعاون الإسلامي: يوم عالمي يعزز الوعي بخطر الكراهية

أشاد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، اليوم الخميس، بالإنجاز الذي حققته الأمم المتحدة من خلال اعتماد الجمعية العامة لقرار يعتبر يوم 15 مارس من كلِّ عام يوماً عالمياً للقضاء على "الإسلاموفوبيا".

وقال "طه" - بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس" - أن هذا اليوم تعتبره منظمة التعاون الإسلامي كيوم عالمي سيعزز الوعي على المستوى الدولي بخطر الكراهية والتعصب ضد المسلمين، كما سيشجع المجتمع الدولي على اتخاذ تدابير ملموسة لمكافحة هذه الظاهرة وتعزيز التسامح والتعايش السلمي عبر العالم.

وأضاف أن "التحريض على الكراهية والتعصب على أُسس دينية يمكن أن يخلق ظروفًا تشكل تهديدًا للسلم والأمن والاستقرار على المستوى الدولي، الأمر الذي سيكون مناقضا للحرية بكافة أشكالها، ولذلك تعتبر منظمة التعاون الإسلامي اعتماد هذا القرار من قِبل الجمعية العامة للأمم المتحدة خطوة محورية نحو اتخاذ إجراءات دولية ملموسة لمكافحة خطر التحريض على الكراهية والتمييز والعنف على أساس الدين".

وأعرب عن استعداد منظمة التعاون الإسلامي للتعاون مع الأمم المتحدة ومع جميع أعضاء المجتمع الدولي لتعزيز الوحدة والوئام من أجل تحقيق السلام والتفاهم الدوليين.