التراويح 30 دقيقة.. الأوقاف ترد على تساؤلات حول شهر رمضان

تزامنًا مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك واستعداد المسلمين لهذا الشهر الكريم، تزايدت تساؤلات المسلمين حول الإجراءات الاحترازية التي من المتوقع أن تتخذها الدولة نتيجة لتفشي فيروس كورونا عالميًا واستمرار الموجة الرابعة، مما أثار فضول المسلمين عن طبيعة إقامة صلاة التراويح والاعتكاف بالمساجد خلال شهر رمضان المبارك.

قال الدكتور هشام عبدالعزيز، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، إن "الوزارة تبذل كل جهودها ومساعيها وتواصل استعداداتها لاستقبال شهر رمضان المبارك، مطمئنًا المسلمين ومؤكدًا أن صلاة التراويح ستقام في المساجد خلال الشهر المبارك مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية، مثل ارتداء الكمامة واصطحاب المصلى الشخصي وتعقيم المساجد سيكون بشكل مستمر ويومي، ناصحًا المصلين باتباع كل الإجراءات الاحترازية لمواجهة تفشي وباء كورونا.

التراويح نصف ساعة فقط

وأضاف رئيس القطاع الديني، في مداخلة هاتفية لبرنامج "90 دقيقة" على فضائية "المحور"، مساء أمس الإثنين، أن مدة صلاة التراويح ستصل لنصف ساعة فقط، مشيرًا إلى الالتزام بتعليمات وزارة الصحة ومجلس الوزراء والإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي والتعقيم منعًا لنقل العدوى بين المصلين.

الاعتكاف ممنوع

وعن التساؤل حول اعتكاف المصلين بالمساجد نوه إلى عدم إتاحة الاعتكاف في المساجد خلال شهر رمضان هذا العام، قائلًا: "لا نمنع إقامة الشعيرة، لكن يجب الحفاظ على صحة المصلين وأهل الاختصاص، مقصد الأديان مرتبط بالحفاظ على النفس البشرية، والالتزام بالإجراءات خوفًا على الإنسان من أي أذى"، موضحًا أن صك الإطعام متاح في المساجد الكبرى بوزارة الأوقاف والبنوك المصرية والبريد المصري بقيمة 300 جنيه، وبإمكان المواطن شراء الصك كزكاة مال أو كفارة أو نذر أو الرغبة من خلاله في مساعدة الفقراء والمساكين.

متابعًا حديثه قائلًا: إنه "تم الإعلان عن إعداد نصف مليون شنطة غذائية للمحتاجين، وأيضًا اللحوم، لمساعدة الأسر الأكثر احتياجًا والرعاية على مستوى الجمهورية"، على أن يصل بنهاية شهر رمضان 800 طن من اللحوم، و2000 طن سلع غذائية، سيكون هناك "صكوك الطعام"، مؤكدًا أنه من الممكن أن يقوم المواطن بالمساهمة في هذا الصك، من أجل دعم الفقراء بهذا الشهر الكريم، موضحًا أن المسلم يجب أن يفكر في أخيه المسلم.