رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«المونيتور» يثمن شجاعة الشاب المصري «منقذ العرب» في أوكرانيا

المصري اسلام العشيري
المصري اسلام العشيري

ثمّن موقع "المونيتور" الأمريكي، بطولة الشاب المصري إسلام العشيري الذي أنقذ العشرات من الأسر العربية العالقة في أوكرانيا وساعدها على الفرار من مواقع القصف والحرب هناك، وبات حديث وسائل التواصل الاجتماعي خلال الفترة الأخيرة، واصفا إياه بالشاب الشجاع الذي يعرض حياته للخطر من أجل إنقاذ حياة الآخرين. 

ولفت الموقع في تقرير، حديث إلى أن إسلام العشيري، ابن محافظة الفيوم، والذي يعمل مرشدًا سياحيًا في أوكرانيا، حاز على إشادة كبيرة من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرًا بعد أن ساعد عدة عائلات على الفرار من العاصمة الأوكرانية كييف، التي تتعرض لهجوم روسي، إلى مدينة لفيف القريبة من الحدود البولندية.

وأشار الموقع إلى اتصال السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة، بالشاب المصري للاطمئنان عليه، وإعرابها عن فخرها واعتزازها بشجاعته وإقدامه، وإعلانها عبر "فيسبوك" إنه لا يزال يقدم الدعم الإنساني في أوكرانيا.

كما أشار الموقع إلى إنه بالإضافة إلى الإشادة التي تلقاها الشاب المصري إسلام على وسائل التواصل الاجتماعي لشجاعته ، اتصل به رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك سعيد لشكره على إنقاذ  الطفلين اليمنيين ، معربًا عن "تقديره لموقف الشاب الشجاع وعلى وضع حياته. للخطر من أجل إنقاذ حياة الطفلين اليمنيين ".

قصص إنقاذ الأسر العربية

وروى العشيري، في حديثه لـ "المونيتور" كيف نجح في البداية في إنقاذ رجل لبناني ثم أم عراقية وأولادها الأربعة في مدينة بجوار "كييف"، بعد تعرض منزلهم للقصف، مشيرا إلى أنه بحلول الوقت الذي وصل إليهم كان الطعام قد نفد منهم بالكامل، وقبلها أنقذ مواطن سعودي مع زوجته الأوكرانية الحامل وساعدهم على الفرار نحو الحدود مع بولندا، ونجح في الوصول إليهم رغم الخطر، مصيفا إنه اختار البقاء في أوكرانيا من أجل إنقاذ المزيد من العائلات والأطفال. 

وأشار إلى أن أصعب عملية إنقاذ كانت لأسرة مكونة من أربعة أفراد: طفلين يمنيين مع شقيقتهما التي تحمل الجنسية المصرية ووالدتهما الأوكرانية، وكانت الأسرة تعيش في قرية تعرضت لقصف عنيف من قبل القوات الروسية، موضحا أنه تم إطلاق النار عليه النار مرتين وهو في طريقه لإنقاذ الأسرة اليمنية، لكنه استمر وتوقف حتى وصل إلى القرية لإنقاذهم. 

وتابع: "عندما وصلت إلى هناك ، لم يكونوا مستعدين لمغادرة المنزل ، لأنهم فقدوا الأمل في أنني سآتي إليهم وانقذهم. وافترضوا أنني قد أصبت أو قُتلت"، مشيرا إلى أن "هناك ما يقرب من 600 كيلومتر [373 ميلا] بين مدينة لفيف والعاصمة كييف ، مما جعل مهمة إخلاء العائلات أكثر صعوبة في ظل حظر التجول والقصف وإغلاق الطرق".

مساعدة السكان في أوكرانيا للشاب المصري

وقال العشيري في تصريحاته للمونيتور إنه تلقي مساعدة من بعض السكان المحليين الذين أرشدوه إلى طرق ثانوية بدلاً من الطرق المعرضة للقصف الروسي التي مليئة بنقاط تفتيش أوكرانية، كاشفا أن رجل أعمال لبناني في أوكرانيا أهداه سيارتين ورفض استلام أي نقود مقابلهما وأخبره أن هناك سيارة ثالثة جاهزة للاستخدام في حال تعطلت السيارة الثانية التي كان يستخدمها، وذلك بعد أن تعرضت سيارته للقصف.

وواصل: رافقني أصدقاء مصريون على الحدود البولندية ، وساعدوني كثيرا، لاسيما عندما رأيت على (سناب شات) نداء استغاثة من امرأة عراقية مع أربعة أطفال في مدينة تشيركاسي الأوكرانية، التي تعرض منزلها للقصف الروسي ولم تستطع إخراج اطفالها منه".

وأوضح العشيري إنه يعرف جيداً الطرق في أوكرانيا بسبب عمله كمرشد سياحي ، وأوضح أن "الكثير من الناس يتواصلون معه للحصول على المساعدة بعد التقارير التي تمكن من خلالها من إنقاذ عدد من الأشخاص الفارين من القصف الروسي. "