رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بحث جديد يسلط الضوء على الاختلافات بين الأولاد والبنات المصابين بالتوحد

التوحد
التوحد

سلطت دراسة نُشرت مؤخرًا في مجلة بريطانية للطب النفسي الضوء على بعض الاختلافات الرئيسية بين أنماط الاتصال داخل أدمغة الأولاد والبنات المصابين بالتوحد.

 

في هذه الدراسة تم تحليل 773 صورة بالرنين المغناطيسي الوظيفي، ووجدت اختلافات في أنظمة الانتباه الحركية واللغوية والمكانية للدماغ والتي تختلف بين الجنسين، حسبما ذكر موقع "verywellmind" الطبي.

 

أوضح الأطباء، أن هذه الاختلافات الرئيسية في الدماغ تسلط الضوء على الفروق بين الجنسين بين الأطفال المصابين بالتوحد، والتي قد تبشر بتشخيص أكثر فعالية، فنظرًا لأن معظم ما يتم استخدامه كمعايير لتشخيص التوحد يأتي من الأبحاث التي أجريت على الذكور ، فإن احتمالية تشخيصهم أكثر أربع مرات من الإناث.

 

الاختلافات الرئيسية بين الأولاد والبنات المصابين بالتوحد

باستخدام 678 مسحًا دماغيًا للأطفال المصابين بالتوحد، طور الباحثون خوارزمية يمكن أن تميز على أساس الجنس بدقة 86 ٪ ، والتي من خلالها، حافظت عمليات مسح الدماغ الـ 95 المتبقية على نفس الدقة.

 

وأظهرت فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي أنماط اتصال مختلفة بناءً على الجنس بين الأطفال المصابين بالتوحد، كما وجد الباحثين أن الإناث اللواتي لديهن أنماط دماغية تشبه إلى حد كبير الذكور المصابين بالتوحد كانت لديهن الأعراض الحركية الأكثر وضوحًا.

 

أكد الباحثون، أنه يظهر التوحد بشكل مختلف في الأولاد والبنات لأن الأعراض قد تكون أكثر اعتدالًا عند الإناث، حيث أن الأطفال المصابين بالتوحد يظهرون اختلافات في مناطق الدماغ مرتبطة بحدة الأعراض في السلوك والأداء.

 

أضاف الباحثون، أن الأطفال المصابون بالتوحد لديهم اختلافات دماغية هيكلية ووظيفية تميزهم عن أقرانهم من النمط العصبي، وعلاوة على ذلك فإن هذه الاختلافات نفسها هي الخصائص المميزة بين الذكور والإناث المصابين بالتوحد.

 

التوحد ليس مجموعة من السمات أو السلوكيات التي يمكن ملاحظتها خارجيًا، إنما هو نظام التشغيل الداخلي لدينا والطريقة التي نتعامل بها مع بيئاتنا ومعالجتها والتفاعل معها، فيجب أن يكون الغرض من التشخيص المبكر دائمًا هو فهم ودعم احتياجات الفرد بشكل أفضل، وليس تغيير أو تصحيح السمات.