رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«حب نفسك».. يقلل التعاطف مع الذات من مخاطر الإصابة بأمراض القلب للنساء

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تعتبر العلاقة بين العقل والجسم مجالًا رائعًا للدراسة للكثير من العلماء والباحثون، حيث يثبت العلماء مرارًا وتكرارًا أن الطريقة التي نفكر بها هي التي تتحكم بشكل كبير في صحة أجسادنا.

وفي دراسة حديثة نُشرت في Health Psychology وجد باحثون من جامعة بيتسبرج أن النساء في منتصف العمر اللواتي يمارسن التعاطف مع الذات لديهن مخاطر أقل للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية من أولئك الذين لا يتعاطفون مع ذاتهم.

علاوة على ذلك كان هناك بعض عوامل الخطر الأخرى، مثل ارتفاع مستويات الكوليسترول و ضغط الدم، إضافة إلى مقاومة الأنسولين، حيث ركزت الكثير من الأبحاث على دراسة كيف يمكن أن يؤثر الإجهاد والعوامل السلبية الأخرى على صحة القلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى تأثير التعاطف مع الذات أو جلدها على القلب والجسم ككل.

شاركت قرابة 200 امرأة تتراوح أعمارهن بين 45 و 67 عامًا في الدراسة، حيث أكمل كل مشارك استبيانًا قصيرًا ، لتقييم عدد المرات التي يواجهون فيها مشاعر عدم الكفاءة والفشل، سواء كانوا غالبًا ما يشعرون بخيبة أمل بسبب عيوبهم، أو إذا كانوا يعاملون أنفسهم بعناية وحنان في الأوقات الصعبة. 

قد وجدت النساء في منتصف العمر صعوبة في ممارسة التعاطف مع الذات، بسبب ظهور علامات الكبر وتغير الهرمونات والشكل العام بالنسبة للجسد.

وتضمن الجزء المادي من الدراسة الموجات فوق الصوتية التشخيصية القياسية للشرايين السباتية لكل امرأة وهي الأوعية الرئيسية في الرقبة التي تنقل الدم من القلب إلى الدماغ، حيث أظهر هذا أن أولئك الذين سجلوا درجات أعلى على مقياس التعاطف مع الذات لديهم جدران شريان سباتي أرق وتراكم أقل للويحات من أولئك الذين لديهم درجات أقل في التعاطف مع الذات. 

يقول المعهد الوطني للشيخوخة إن تراكم اللويحات داخل الشرايين يخلق مكانًا أقل لتدفق الدم الطبيعي ويزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية في وقت لاحق من الحياة. 

ما أهمية التعاطف مع الذات؟ 

أكد الخبراء إذا لم نتمكن من التعاطف مع أنفسنا، فلن نتمكن من تلقيها من أي شخص آخر، فغالبًا ما تكون هدف حياتنا، فجميعنا نعيش أوقات عصيبة، فالتعاطف مع أنفسنا يساعد في تخطي الأزمة والحزن والعمل على إيجاد الحلول.

كما أن التعاطف مع النفس يسمح بالتخلي عن النقد الذاتي والتقدم نحو حب الذات والتسامح، مع بناء نافذة جديدة وفكر مبني على تحقيق السعادة فقط والارتقاء فوق أكثر لحظات الحياة صعوبة.

أشار الخبراء، أنه عندما نكون عالقين في الشعور بالذنب والعار، يمكن أن يؤدي ذلك إلى الاكتئاب، إضافة إلى عادات سيئة مثل الأكل غير الصحي، والإدمان في الكثير من الحالات.

قد تجد النساء صعوبة خاصة في ممارسة التعاطف مع الذات خلال منتصف العمر، ففي كثير من الأحيان ومع تقدمنا ​​في السن، تكون مشاعرنا أعمق وليس من السهل تجاهل الأمور.