رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنائس الغربية والكاثوليكية تحتفل بذكرى غريغوريس الكبير وثيوفانيس المعترف

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة المارونية اليوم بحلول السبت الثاني من الصوم الكبير، بالإضافة إلى ذكرى مار غريغوريس الكبير بابا روما، وهو سَليل أسرَة رومانِية شَريفَة. تَعَلَّمَ في جامِعَة روما وَأصبَحَ والياً على المَدينَةِ سَنَة 573. تَرَكَ السِياسَةَ وَدَخَلَ الدَيرَ وَفَرَقَ اموالَ أسرَتِهِ عَلى الاديار. أرسَلَهُ البابا قاصِداً رَسولِياً الى القِسطَنطينِيَة، ثُمَّ عادَ فَتَرأّسَ أحد الأديار. إنتُخِبَ حَبراً أعظَماً سَنة 590 وساسَ الكنيسَة بِغيرَة رسولِية، إمتازَ بمَحَبَتِهِ للصَلاة والتَقَشُّف وبِخِدمَةِ القَريب. تُوفيَ في مِثلِ هذا اليوم من سنة 604.

هذا وتحتفل الكنيسة اللاتينية اليوم بحلول السبت الأوّل من الزمن الأربعينيّ، بينما تحتفل كنيسة الروم الملكيين بحلول سبت الأسبوع الثاني من الصوم، وتذكار القديس البار ثيوفانيس المعترف السغرياني الذي انتحل الحياة الرهبانية عل جبل سغريا، على ضفة البوسفور الأسيوية. وإذ رفض اعتناق ضلال محطّمي الأيقونات، أمر الإمبراطور لاون الأرمني بأن يزج في السجن، ثم أمر بنفيه، وانتقل إلى الله في المنفى سنة 817.

وتلقي الكنائس عظة في هذه المناسبات تقول فيها: "يجب ألا تفقد الثقة بالله ولا تيأس من رحمته. لا أريدك أن تشكّ أو تيأس من أنّه يمكنك أن تغدو أفضل. لأنّه حتّى لو استطاع الشيطان أن يرميك من أعالي الفضيلة إلى هاوية الشرّ، فكم بالحريّ يستطيع الله أن يدعوك مجدّدًا إلى قمّة البرّ ولا يعيدك فقط إلى الحالة التي كنت عليها قبل السقوط، بل يجعلك سعيدًا أكثر ممّا كنت تبدو عليه سابقًا. لا تفقد الشجاعة، أتوسّل إليك، ولا تغمض عينيك على الأمل بالبرّ خشية أن يحصل لك ما يحصل لأولئك الّذين لا يحبّون الله، لأنّه ليس عدد الخطايا الّذي يقود النّفس إلى اليأس، بل ازدراء الله. قال الحكيم: من خصائص الفجّار اليأس من الخلاص واحتقاره عندما يقعون في أسفل هاوية الخطيئة.

إنّ غياب الإيمان ينبع من كلّ الأفكار الّتي تنزع منّا الأمل بالتوبة: فهي كحجرٍ ثقيل مربوط بأعناقنا، يجبرنا على أن ننظر دومًا إلى أسفل، إلى الأرض ولا يسمح لنا أن نرفع عيوننا نحو الربّ. لكن يعرف صاحب القلب الشجاع والعقل المستنير كيف يسحب عنقه من تحت هذا الثّقل المقيت. " كما يَرفعُ العَبيدُ عُيونَهم إِلى يَدِ سادَتِهم وكما تَرفعُ الأَمَةُ عَينَيها إِلى يَدِ سَيِّدَتِها كذلِك عُيوُننا إِلى الرَّبِّ إِلهِنا حَتَّى يَتَحَنَّنَ علَينا".