الوكالة الأمريكية للتنمية تعلن بدء تقديم المنح لبناء السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين

أعلنت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، عن الجولة الأولى من المنح المقدمة من صندوق إسرائيلي فلسطيني جديد لبناء السلام.

والصندوق هو نتيجة لقانون شراكة الشرق الأوسط من أجل السلام، الذي أقره الكونجرس الأمريكي في عام 2020، وخصص 250 مليون دولار من المساعدات المالية الأمريكية لبرامج الحوار الإسرائيلي الفلسطيني ومشاريع تنمية الأعمال الفلسطينية على مدى خمس سنوات.

وأعلنت نائبة مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، إيزوبيل كولمان، عن أول منحتين خلال مؤتمر صحفي في السفارة الأمريكية في القدس، لكنها لم تكشف عن هويات المستفيدين منها، قائلة إن الولايات المتحدة تريد منحهم الوقت للاستعداد قبل الإعلان عن أنفسهم للجمهور.

وجاء في بيان الوكالة: "المنحة الأولى توفر 3.3 مليون دولار على مدى أربع سنوات لتزويد سيدات الأعمال بالتدريب والتمويل الأولي والتواصل مع مرشدات رائدات الأعمال الناجحات، وستوفر جلسات التدريب والإرشاد فرصًا للنساء الفلسطينيات والإسرائيليات لتوسيع شبكات أعمالهن وبناء العلاقات الشخصية التي تساعد على تعزيز قدر أكبر من الأمن والازدهار والحرية".

وأضاف البيان: "المنحة الثانية توفر 2.2 مليون دولار على مدى ثلاث سنوات لدعم رجال الأعمال الفلسطينيين والإسرائيليين والشركات الصغيرة والمتوسطة، ستجمع المنحة وتدرب الشركات الفلسطينية والإسرائيلية على بناء شراكات وتعزيز أهداف أعمال المشاركين، وسيدعم النشاط كلا من الاتحادات التجارية الفلسطينية والإسرائيلية للاستفادة من شبكات أعمالهم واتصالاتهم الممتدة عبر إسرائيل والضفة الغربية".

وعلى صعيد آخر، جددت الولايات المتحدة دعمها مقترح المغرب بمنح منطقة الصحراء حكمًا ذاتيًا تحت سيادته، لحل النزاع حول المنطقة التي تطالب بها جبهة "البوليساريو" مدعومة من الجزائر.

وقالت نائبة وزير الخارجية الأمريكي وندي شيرمان في تصريح صحفي بالرباط: "نستمر في اعتبار مخطط الحكم الذاتي جديًا وذا مصداقية وواقعيًا".

وجاء كلامها في أعقاب مباحثات أجرتها مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة في إطار الحوار الاستراتيجي بين البلدين.

وأكدت "شيرمان" أن "الولايات المتحدة والمغرب يدعمان معا بقوة جهود المبعوث الأممي للصحراء الغربية، بروح منفتحة لإيجاد حل يقود إلى مخرج دائم يرضي كافة الأطراف". 

بدوره أوضح "بوريطة" أن هذه المباحثات "كانت مناسبة للإشادة بالموقف الواضح والثابت للولايات المتحدة من قضية الصحراء المغربية، ودعم مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية".

ويسعى المبعوث الأممي الجديد ستافان دي ميستورا إلى استئناف المفاوضات المتوقفة منذ 2019 بين أطراف النزاع، حيث قام بأول جولة إلى المنطقة في يناير المنصرم.

وفي مقابل مقترح الحكم الذاتي، تؤكد جبهة "بوليساريو" على مطالبتها بإجراء استفتاء لتقرير المصير بإشراف الأمم المتحدة، كان تقرر عند توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين المملكة والجبهة في سبتمبر 1991.