رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

منظمات إنسانية تدعو إلى تحمل المسئولية الجماعية لحماية أرواح المهاجرين

المهاجرين
المهاجرين

دعا رؤساء اللجنة التنفيذية لشبكة الأمم المتحدة للهجرة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر واللجنة الدولية المعنية بالمفقودين إلى تحمّل المسئولية الجماعية بشكل عاجل؛ لإنقاذ الأرواح ومنع فقدان المهاجرين أو وفاتهم على طول طرق الهجرة.

وقال رؤساء المنظمات الإنسانية - في بيان مشترك بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاءـ "عندما يُفقد الأشخاص على طول طرق الهجرة، غالبا ما تواجه أسرهم عواقب اجتماعية واقتصادية ونفسية وإدارية وقانونية مدمرة، ولا يعتبر اختفاء أحد الأقارب سببا للكرب فحسب، بل قد يؤثر أيضا على حق الملكية أو الميراث أو حقوق الوالدين أو الرعاية الاجتماعية".

وأكدوا أن معالجة هذه الديناميكيات هي مسؤولية جميع البلدان "دول المنشأ والعبور والمقصد"، مما يتطلب جهودا من أصحاب المصلحة المتعددين، بما في ذلك الجهات الفاعلة المحلية والوطنية، وحيث تظل أصوات المهاجرين محورية مع إشراك الأسر المتضررة.. معربين عن قلق بشكل خاص من الاتجاه المتزايد لتجريم أو عرقلة الجهود المبذولة لتقديم المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة، بما في ذلك جهود البحث والإنقاذ والرعاية الطبية للمهاجرين المحتاجين، وهو ما يتعارض مع الالتزام المعبر عنه في الهدف الثامن من أهداف الميثاق العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية.

ودعا البيان الدول إلى احترام الالتزامات بموجب القانون الدولي، بما في ذلك قانون حقوق الإنسان ودعم الحق في الحياة والحق في الصحة لجميع الأفراد بغض النظر عن الجنسية أو الأصل العرقي أو الاجتماعي أو النوع الاجتماعي أو وضع الهجرة أو أية أسباب أخرى، والحق في الحياة الأسرية، والمصالح الفضلى للأطفال.. مؤكدا أنه يمكن للهيئات الدولية والإقليمية ودون الإقليمية أن تلعب دورا مهما في تسهيل هذه الجهود، جنبا إلى جنب مع الجهات الفاعلة والمجتمعات المحلية، وتقديم التزامات وتعهدات ملموسة للعمل، وحشد الجهود لإنقاذ الأرواح والحيلولة دون فقدان المهاجرين.

ووجه رؤساء المنظمات نداء من أجل منع وفاة المهاجرين أو اختفائهم عن طريق تحديد الأولويات والتعاون في عمليات البحث والإنقاذ؛ لتقديم المساعدة للمهاجرين بصرف النظر عن وضعهم كمهاجرين، بما في ذلك من خلال آليات إنزال واضحة يمكن التنبؤ بها وتضمن تسليم الناجين إلى مكان آمن، وأن يتلقى جميع الأطفال رعاية واستقبالات غير احتجازية.

وتأتي هذه الدعوة من جانب المنظمات الإنسانية قبل انعقاد المنتدى الدولي الأول لمراجعة الهجرة في الفترة ما بين 17 و 20 مايو 2022 لمراجعة التقدم المحرز في تنفيذ الميثاق العالمي للهجرة.