رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الكاثوليكية تُحيي ذكرى رحيل القديس يوحنا الراهب

كنيسة
كنيسة

تُحيي الكنيسة الكاثوليكية، اليوم الثلاثاء، ذكرى رحيل القديس يوحنا رجل الله، الراهب.

وروى الأب وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني، سيرته قائلا: ولد يوحنا عام 1495م بالقرب من مدينة لشبونة في البرتغال.من والدين فقيرين جداً غير أنهما غنيين في الحياة المسيحية ولما شب دخل في العسكرية ثم ماتت أمه ودخل ابوه في الرهبنة الفرنسيسكانية. 

وأضاف: وفى يوم من الأيام إذ كان يوحنا منطلقاً لقضاء حاجة وكان راكباً حصاناً فرماه الحصان الحصان فوقع مغشياً عليه  فظهرت له القديسة مريم العذراء وشفته وعلمته الطريق التي يسلك فيها. 

وتابع: فعند ذلك عزم أن يترك خدمة العسكرية ويخصص نفسه لخدمة الله وفى تلك الأثناء صادف رجلاً شريفاً برتغالي قد نفاه ملك البرتغال هو وأمراته زأولاده إلى مدينة جبرالتر فلما رآه أنه قد افقرته صروف الدهر وأضحى محتاجاً جداً إلى المعيشة وليس له سند وعون من البشر ، شمر لخدمته فكان يشتغل ويقيته هو وأسرته .

وواصل: وكان عمله بيع صور وكتب وأشياء أخرى، وكان يجول بها من قرية إلى قرية فيوماً ما إذ كان في الطريق حاملاً بضاعته وذاهباً بها ليبيعها ظهر له يسوع المسيح بشكل صبي ذي هيئة حسنة وكان لابساً ثياب رثة وحافياً فدنا منه يوحنا متحنناً عليه ، وقدم له نعلاً فحذاها فلم تأت على حذو رجله فقدم له أخرى فكانت وبالنتيجة أنه حذا رجليه بجميع نعاله فلم يوجد فيها واحدة على حذو رجله بل كانت كلها إما طويلة وإما عريضة أو ضيقة تؤلم رجليه . 

واستطرد: فحزن يوحنا على أن الصبي بقى حافياً فلج به أن يركب على ظهره فوق حمله فرضي الصبي فحمله يوحنا وسار وبمقدار ما كان يمضي كان الحمل يثقل عليه فكان يعرق لشدة تعبه فنظر وإذا عين ماء وعندها شجرة فقال للصبي أرغب إليك أن تسمح لى أن تسمح لي بأن ألقيك تحت ظل هذه الشجرة حتى اشرب من ماء العين واروي عطشي ثم آتي وأحملك .

وأكمل: فعند ذلك ناوله الصبي يسوع شيئاً اروي به عطشه وقال له يايوحنا صليبك هو في مدينة غرناده وغاب عنه فقصدها يوحنا ولما دخلها مضى إلى الكنيسة  وكان يومئذ عيد القديس سبستيانس فسمع الكاهن يعظ للمؤمنين ، وإذ وعى تلك العظة خرج من الكنيسة 

مستكملا: ثم انطلق على بيته وانفق ما عنده على المحتاجين وعاد يعدو في المدينة ويتمرغ في الوحل إلى أن وصل إلى الكنيسة فانطرح على الأرض صارخاً رحمة رحمة يارب .

وتابع: فلما رآه الجمع ظنوه معتوهاً فأخذوه إلى مستشفى المعتوهين وبعد ذلك خرج وشرع يوبخ المسئولين ويونبهم على أنهم لا يلتفون إلى الفقراء فاعتبروه مجنوناً مكاراً فجلدوه بحبل غليظ وأطلقوه قخرج وخصص نفسه لمساعدة الفقراء فكان يبذل جهده ويستفرغ وسعه في سد احتياجات الفقراء وتعزية الحزانى ومداراة المرضى ويعمل أعمال رحمة أخرى.

واختتم: وأسس العديد من المستشفيات، أحدهما في مدينة غرناطة الإسبانية، وقد اتكل في مشاريعه على ما توفره العناية الإلهية، فكان يحث الناس على التبرع وأنشأوا في ما بعد " رهبنة المستشفيات للقديس يوحنا رجل الله". ورحل في مدينة غرناطة عام 1550م تم قداسته في عام 1690م على يدي قداسة البابا ليون الثالث عشر وإعلانه راعيًا للمستشفيات ويعتبر شفيعاً للممرضين والمرضى.