رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تطرحه مؤسسة أبجد "دكتور باركمان ومستر ويبستر" جديد القاص ممدوح رزق

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

عن مؤسسة أبجد للترجمة والنشر والتوزيع بالعراق، يصدر قريبًا كتاب "دكتور باركمان ومستر ويبستر" للناقد القاص ممدوح رزق، والذي يكشف فيه بالأدلة المادية والقرائن التأويلية عن الأصل الواقعي للعمل الأكثر شهرة لـ "روبرت لويس ستيفنسون" وهو رواية "القضية الغريبة لدكتور جيكل ومستر هايد" .. يقع الكتاب في 92 صفحة ويضم 16 فصلًا بالإضافة إلى ملحق للصور.

و "ممدوح رزق"، تنقل بين الأجناس الأدبية المتعددة٬ حيث صدرت له العديد من المجموعات القصصية والشعرية والروايات والمسرحيات والكتب النقدية كما كتب سيناريوهات لعدة أفلام قصيرة.

حصل على جوائز عديدة في القصة القصيرة والشعر والنقد الأدبي. ترجمت نصوصه إلى الإنجليزية والفرنسية والإسبانية.

وصدر له: إثر حادث أليم٬ خيال التأويل٬ هل تؤمن بالأشباح؟٬ قراءات في كلاسيكيات القصة القصيرة٬ هفوات صغيرة لمغيّر العالم٬ خيانة الأثر٬ دون أن يصل إلى الأورجازم الأخير٬ بعد صراع طويل مع المرض٬ فأر يحتفل بخطاب الحقيقة٬ الفشل في النوم مع السيدة نون٬ مكان جيد لسلحفاة محنطة، وغيرها.
كما كان ممدوج رزق قد أصدر مؤخرًا كتاب "مكائد القص" والذي يضم مقرر ورشته القصصية.

ــ من فصول كتاب "دكتور باركمان ومستر ويبستر"
"كان الدكتور جون ويبستر من نوعية العلماء غير التقليديين، الذين تعيش حياتهم المهنية على الشغف والاكتشاف لا على العمل الوظيفي وحسب، وكان من ضمن أسباب تراكم الديون عليه ما كان ينفقه من أجل أبحاثه وتجاربه .. هذا ما كان عليه دكتور جيكل في الرواية؛ كان في حالة تجاوز للأطر الصارمة أو الأنماط التقليدية للبحث العلمي .. كأن ويبستر كان منذورًا للغواية البحثية التي تحرّضه على تحرير نفسه في سبيل التواطؤ مع شيطانه (الجوهر أو الحقيقة الأساسية)، وما كان انتحار جيكل في طبيعته كـ "هايد" إلا جزءً من اللعبة العلمية (الإيروسية)، وليس إنهاءً لها، حيث اكتمال الغواية التي يمارسها حتى ضد نفسه مثلما يمكن مقاربتها عند فرويد كـ (غريزة الموت) الأكثر بدائية أو (رغبة النفس الدفينة لتهشيم طبيعة ذاتها) عند إدجار آلن بو.  
     
"نطقت الصواب"، أجاب زائري. "لانيون، تذكّر قَسَمَك ووجوب الكتمان: ما سيتلو ينضوي تحت خاتم مهنتنا سرًا لا تبح به. والآن، أنت يا من ارتبطت طويلًا بأشد وجهات النظر جمودًا وضيقًا، أنت يا من أنكرت فضيلة الطب المتسامي، أنت يا من استخففت بمعلميك ـ انظر!".

 رد لانيون: لقد كنا كذلك. لكن منذ أكثر من عشرة أعوام أصبح جيكل غريبًا لأبعد حد بالنسبة لي؛ لقد بدأ يضطرب، يضطرب أيما اضطراب، في رأيي. وكانت تراوده أفكار شاذة للغاية وغير مبنية على أسس علمية بالمرة. ولست أرى أن أفكاره وتجاربه كانت غير علمية فحسب، وإنما أيضًا غير مقبولة أخلاقيٍّا.

لقد كان يسعى نحو بلوغ نتائج خطيرة. بوضوح تام، لم أستطع أن أواصل تعضيده. قطعًا بصفتي صديقًا قديمًا، ما زلت أهتم بأن يحيا حياة كريمة، لكنني لا أريد أن أتورط معه كثيرًا«.تكدر أترسون لدى معرفته أنه يوجد شجار بين لانيون وجيكل. وقد ابتغى أن يسأل عن هذه التجارب الخطيرة، لكنه عرف أنه يجدر به أن يلتزم بالموضع الذي أراد".


"وشاءت المصادفة أن وجهة دراساتي العلمية، التي أفضت جميعًا صوب الغامض والمتسامي، تنشطت وسلّطت ضوءًا قويًا على هذا الوعي الذي بي إزاء الحرب الطويلة الأمد التي تدور رحاها بين أعضائي".