رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الليلة .. حفل فرقة الطنبورة البورسعيدية الشهري علي مسرح الضمة

فرقة الطنبورة البورسعيدية
فرقة الطنبورة البورسعيدية

تستقبل خشبة مسرح "الضمة" التابع لمركز "المصطبة" للموسيقي الشعبية المصرية والفلكلور بعابدين، في الثامنة من مساء اليوم الخميس، حفل جديد من حفلات فرقة الطنبورة البورسعيدية، في لقاءها الشهري مع جمهورها القاهري.

هذا ويتضمن برنامج الحفل باقة من أجمل ما قدمته الفرقة على مدار تاريخها الفني الممتد لأكثر من ثلاثين عاما، ومنها: "شفت القمر، إيه العمل يا أحمد، آه يالالي، والنبي يا غزال، وبتغني لمين يا حمام" وغيرها.

"الطنبورة" فرقة موسيقية غنائية أسسها زكريا إبراهيم عام 1989 في بورسعيد بهدف جمع وحفظ وإحياء التراث الموسيقي الشعبي المنفرد وربطه بالحياة القومية فى مصر، يعزف أعضاؤها على آلات الصاجات، المثلث، الرق، والطبول إلى جانب الآلتين الأساسيتين السمسمية والطنبورة.

وبدأت فرقة الطنبورة البورسعيدية، بنواة من فناني "الصحبجية" القدماء أرادوا جمع وحفظ تراث بورسعيد الشعبي المهدد بالضياع. وصلت الفرقة اليوم إلى 20 عضوا تتراوح أعمارهم بين 25 و84 عاما، يتبادلون الغناء والرقص والعزف على آلات الطنبورة والسمسمية والطبلة والرق والمثلث والصاجات والشخاليل في تلقائية تحافظ على الروح الأصيلة للتراث، كما تقدم فرقة الطنبورة كل يوم أربعاء مساءا منذ تأسيسها عرض أسبوعي في مدينة بورسعيد.

وقد سجلت فرقة الطنبورة البورسعيدية حتى هذه اللحظة حوالي 20 ساعة من التراث الغنائي الشفاهي الذي لم يسبق له التدوين. كما قدمت الطنبورة عروض وجولات عالمية في عديد من المدن العالمية مثل باريس وروما وفلورنسا وعمان وجرش، جولات في كل من كندا والسويد وسويسرا ولبنان وهولندا وبلجيكا، بالإضافة إلى مشاركتها في مهرجانات عالمية مثل WOMAD في إنجلترا وWOMEX في أسبانيا.
قام مركز المصطبة بالتعاون مع شركة 30 IPS الإنجليزية بإنتاج ألبومين عالميين بعنوان "بين الصحراء والبحر" و"أصحاب البمبوطي"، كما أنتج المركز محليا أربعة ألبومات بعنوان "نوح الحمام" و"أهوى قمر"، "أغاني المقاومة" و"عازف الأوتار.

وتعد مصر دولة غنية بأشكالها المختلفة من الموسيقى والأغاني الشعبية والفنانين التقليديين الذين يحفظون ذكريات الأمة ويعبرون عن مشاعر الشعب المصري وعاطفتهم، إلا أن هذا التراث العظيم مهدد بالزوال والنسيان لأسباب عديدة. معظم الجهود التي بذلت حتى الآن للحفاظ على الموسيقى الشعبية على قيد الحياة محدودة والحفاظ على هذه الموسيقى محدودة في الأنواع والإيقاعات المسرحية - عادة ما تكون مصنوعة لأغراض سياحية في الاعتبار - وبالتالي فهي ليست كافية للتعبير عن جوهر وأصالة التاريخ الموسيقي المصري الشعبي.

ويهدف مركز المصطبة للموسيقى الشعبية المصرية إلى تقريب الموسيقى الشعبية المصرية من كل يوم من المصريين ومن الجماهير الأجنبية أيضًا. من خلال تقديم هذا النوع من الموسيقى لأولئك الذين لا يعرفون ذلك وتشجيع جيل الشباب على اكتشاف جمال تراثهم الموسيقي وجعلهم لا يرغبون فقط في معرفة المزيد عنه، ولكن ليكونوا مفتونين بأصالته .