رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير صينى: مصر تعيد إحياء زراعة دمرها الإرهاب

زراعة الزيتون في
زراعة الزيتون في شمال سيناء

أشادت وكالة “شينخوا” الصينية بجهود مصر في تنمية وتعمير سيناء، مشيرة إلى أن مصر تكرس جهودها الآن من أجل تعزيز إنتاج الزيتون في شمال سيناء والتي تعتبر ثاني أكبر مصدر لزيتون المائدة في العالم.

وتابعت الوكالة: "لطالما اشتهرت محافظة شمال سيناء بأشجار الزيتون وجودة زيت الزيتون، والتي جلبت أرباحًا كبيرة، وبالتالي كانت مصدر الدخل الأكثر أهمية للسكان المحليين.

ومع ذلك، تآكلت زراعة الزيتون بشكل كبير في السنوات الأخيرة، بسبب عدد من الاضطرابات الأمنية، لاسيما في عهد الرئيس المخلوع محمد مرسي.

وقام الإرهابيون في شمال سيناء بإحراق أشجار الزيتون وتجفيف الأراضي الزراعية وتفجير شبكات الكهرباء وتدمير الآبار الزراعية التي يعتمد عليها الأهالي لسقي أشجار الزيتون.

وقال عاطف مطر، وكيل وزارة الزراعة واستصلاح الصحراء في شمال سيناء لوكالة أنباء "شينخوا": "قبل عام 2014، كانت 35 ألف فدان (14700 هكتار) مزروعة بأشجار الزيتون في شمال سيناء، تنتج نحو 75 ألف طن من الزيتون سنويا".

وبعد انتعاش طفيف من 2015 إلى 2017، انخفض إنتاج الزيتون في شمال سيناء بشكل حاد إلى 10 آلاف طن فقط في عام 2021، حيث تقلصت المساحة المزروعة إلى ما يقرب من 4000 هكتار وسط حملة شاملة لمكافحة الإرهاب، بحسب مطر.

وأشار مطر إلى أن الأنشطة الإرهابية وجهت ضربة لصناعة إنتاج زيت الزيتون وتم إغلاق العديد من المطاحن.

ومن جانبه قال فؤاد العازار، صاحب أقدم مطحنة زيتون في شبه جزيرة سيناء: “منذ الثمانينيات، تنتج محافظة شمال سيناء زيت الزيتون بما يكفي للاستهلاك المحلي والتصدير، إلا أن الإرهاب دمر العديد من مزارع الزيتون في شمال سيناء وتسبب في إغلاق معظم المعاصر وتقليص ساعات العمل وأعباء العمل المتبقية”، بحسب العازار.

وقال محمد سلمى، 47 عاما، "اعتدت أن أجني 300 جنيه مصري (19 دولارًا أمريكيًا) في اليوم خلال موسم عصر الزيتون لمدة ثلاثة أشهر، وعملنا في مزرعة الزيتون مقابل أجر آخر خلال بقية العام"، وأضاف: "الآن معظم العمال والمزارعين عاطلون عن العمل طوال العام".

وفي عام 2019، أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي المصرية عن خطتها لزراعة 100 مليون شجرة زيتون بحلول عام 2022 من خلال تقديم قطع أراضي للمستثمرين.

وأهدى السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، في 5 فبراير من العام الجاري، المزارعين في شمال سيناء 5000 شجرة زيتون، مشيرًا إلى أنه تم استصلاح 2048 هكتارًا صالحة لزراعة الزيتون وسط سيناء.