رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طرحته المرايا للثقافة مناقشة كتاب "سيد الأنهار " بمكتبة مصر العامة اليوم

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

تنظم مكتبة مصر العامة، بمقرها الكائن بجوار مجلس الدولة، في الخامسة من مساء اليوم السبت، حفل توقيع ومناقشة كتاب "سيد الأنهار.. .. مقالة أدبية في جغرافية نهر النيل"، والصادر مؤخرا عن دار المرايا للثقافة والفنون، من تأليف الباحث دكتور محمد محمود الصياد، والذي يشير في مقدمته للكتاب إلي: "نهر، هو بلا جدال "‏سيد الأنهار" ‏كما سماه أبي الدكتور محمد محمود الصياد (١٩١٦-١٩٨٢) منذ أكثر من نصف قرن.

هذا ويشارك في اللقاء والمناقشة كل من: دكتور نزار الصياد، ودكتور عاطف معتمد أستاذ الجغرافيا السياسية بجامعة القاهرة،  دكتور أيمن الصياد والشاعر محمد حربي.


‏ويصف الدكتور محمد محمود الصياد نهر النيل بأنه "‏نهر مبارك الغدوات، ميمون الروحات، عرفه النازلون بواديه منذ فجر التاريخ، فكان له في نفوسهم حب بلغ حد العبادة في عهد من عهود تاريخهم الطويل." هكذا افتتح كتابه "النيل الخالد" الذي نشر في القاهرة سنة ١٩٦٢ وأعيد طبعه في بيروت سنة ١٩٧١ تحت عنوان "سيد الأنهار".

‏يعتبر كتاب "سيد الأنهار ..مقالة أدبية في  جغرافية نهر النيل"، كتابة أدبية منمقة من طراز فريد ‏تعبر عن جيل وعصر كان الكثير من الجغرافيين فيه أدباء من المقام الأول. كان الصياد الذي ألف ‏عشرات الكتب في مجالات الجغرافيا السياسية والاقتصادية والتاريخية ‏وتتلمذ على يديه العديد من كبار جغرافي مصر من أهم رواد الدراسات الجغرافية في مصرو العالم العربي في القرن العشرين.

ولكنه لم يكن جغرافياً فقط إذ كان أيضاً مفكراً و ‏شاعراً، أعطاه أحد أعضاء ‏مجمع اللغة العربية الذي كان عضوا فيه لقب "أديب الجغرافيين و جغرافي الأدباء".

مسيرة النيل، رحلته الطويلة، طبيعته والتضاريس التي تحيط به.. يكتب الجغرافي البارز محمد الصياد عن  شغفه الأكبر، في لغة مصقولة تطوع المعلومات التاريخية وحقائق الجغرافيا وصراع الطبيعة وتحولها إلى معزوفة أدبية. في الذكرى الأربعين لرحيل "أديب الجغرافيين وجغرافي الأدباء" كما أطلق عليه في مجمع اللغة العربية.

من أجواء مقطوعاته الأدبية: "عند الخرطوم يأذن الله لشقيقين شتيتين باللقاء، خرج "الأبيض" من بحيرة نو هادئًا وقورًا يتهادى في سهول السودان، وخرج "الأزرق" من بحيرة "طانا" وراح يضرب في نجاد الحبشة أرعن لا يستقر. وغير بعيد من دائرة العرض الخامسة عشرة يلتقي النهران، هذا فتى أغبر ماؤه وهذا شيخ كبير، فيتعانق النهران في قبلة طويلة تخلد آثارها في جزيرة جميلة هي "توتي" الساحرة التي تقوم في المقرن تشرف عليها عاصمة الجمهورية السودانية بأجزائها الثلاثة: الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري".

يشار إلي أن الدكتور "نزار الصياد"، أستاذ العمارة والتخطيط وتاريخ العمران في جامعة كاليفورنيا، حيث عمل كمدير لمركز دراسات الشرق الأوسط بالجامعة لمدة عشرين عاما.

صدر لنزار الصياد العديد من المؤلفات، نذكر من بينها: مدن وخلفاء.. عن نشأة و تطور العمران العربى الإسلامي ــ النيل .. مدن وحضارات علي ضفاف نهر ــ القاهرة تواريخ مدينة وغيرها.

أما الدكتورة هبة صفي الدين، فهي أستاذة الهندسة المعمارية والتصميم الحضري في جامعة مصر الدولية بالقاهرة، وأستاذ مشارك في الجامعة الأمريكية بالقاهرة.