أزمة لاجئين جديدة.. واشنطن: غزو موسكو لكييف سيدفع خمسة ملايين شخص للهجرة

حذرت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، اليوم الأربعاء، أمام الجمعية العامة للمنظمة، من أنّ النزاع بين روسيا وأوكرانيا قد يؤدّي إلى "أزمة لاجئين جديدة" مع "ما يصل إلى خمسة ملايين شخص إضافي مهجّر".

وقالت غرينفيلد: "إذا استمرّت روسيا في هذا الطريق فقد تتسبّب، وفقاً لتقديراتنا، بأزمة لاجئين جديدة، ستكون من بين الأكبر التي يواجهها العالم اليوم، مع ما يصل إلى خمسة ملايين شخص إضافي مهجّر بسبب الحرب التي اختارتها روسيا والضغط الذي تمارسه على جيران أوكرانيا".

وأضافت الدبلوماسية الأمريكية: "لأنّ أوكرانيا هي أكبر مصدّري للقمح في العالم وخصوصًا في العالم النامي، فإنّ روسيا يمكن أن تتسبّب بارتفاع أسعار المواد الغذائية وبجوع أكثر شدّة في أماكن مثل ليبيا واليمن ولبنان".

واجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي تشارك فيه 193 دولة عضو في المنظمة هو جلسة حول "الأراضي الأوكرانية المحتلة موقتًا" تُعقد سنويًا منذ ضمّ روسيا شبه جزيرة القرم عام 2014.

واعترف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أول أمس الإثنين باستقلال منطقتيَ دونيتسك ولوجانسك الانفصاليتين المواليتين لروسيا في شرق أوكرانيا، وأمر بإرسال قوات روسية إليهما.

ويتّهم الغرب موسكو بحشد 150 ألف جندي عند حدود اوكرانيا استعدادا لشنّ هجوم محتمل على جارتها. وتخشى الدول الغربية من أن يشكل تصاعد حدّة المعارك على خطّ الجبهة، ذريعة لروسيا لغزو أوكرانيا.

وكثّفت أوكرانيا، اليوم، استعداداتها لمواجهة خطر تعرّضها لغزو روسي وشيك، إذ استدعت جنود الاحتياط وحضّت رعاياها على مغادرة روسيا ودعت البرلمان لإعلان حال الطوارئ في البلاد، في حين أصرّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مطالبه رغم العقوبات التي فرضها الغرب على بلده.

بالتزامن، أكد مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حشد تقريبا كل القوات التي تعتقد الولايات المتحدة أنه سيدفع بها لغزو أوكرانيا.