مسئول أوكرانى يعلن تعرّض مواقع رسمية لهجوم إلكترونى

أعلن مسئول حكومي أوكراني كبير عن أن هجومًا إلكترونيًا جديدًا استهدف اليوم الأربعاء، مواقع أوكرانية رسمية عدة وتسبب في تعطّلها.

وقال نائب رئيس الوزراء ميخايلو فيودوروف: "إن الهجوم بدأ بعد الظهر وأدى إلى تعطيل المواقع الإلكترونية للعديد من البنوك والوزارات".

وأكدت "وكالة فرانس برس"، تعذّر صحفييها، الوصول إلى الصفحات الرئيسية لموقعي وزارة الخارجية ومجلس الوزراء.

وأكد فيودوروف أن المواقع المعنية نجحت في "إعادة توجيه الزوار إلى مزود خدمات آخر لتقليل الضرر". ولم يتم تحديد الجهة المنفّذة لـ "هجوم حجب الخدمة (ددوس)".

وسبق أن تعرّضت مواقع حكومية أوكرانية إلى هجوم إلكتروني واسع في يناير، قالت السلطات إن لديها أدلة على تورط روسيا فيه، وهو اتهام نفته موسكو.

وهناك تقديرات بأن يُشن هجوم إلكتروني واسع على البنى التحتية الاستراتيجية لأوكرانيا تمهيدًا لعدوان عسكري تقليدي.

بموازاة ذلك، تجدّدت حدّة العنف على الجبهة في شرق أوكرانيا الذي يشهد منذ ثماني سنوات حربًا مع انفصاليين مدعومين من روسيا، ما فاقم خشية الغرب من حدوث غزو روسي وشيك.

واعترف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الأول الإثنين، باستقلال منطقتي دونيتسك ولوجانسك الانفصاليتين المواليتين لروسيا في شرق أوكرانيا، وأمر بإرسال قوات روسية إليهما.

وتعتبر الدول الغربية أن روسيا التي تحشد 150 ألف جندي على الحدود الأوكرانية، قد تطلق عملية واسعة النطاق ضد أوكرانيا، بما في ذلك ضد كييف العاصمة للسيطرة عليها.

وكثّفت أوكرانيا، اليوم، استعداداتها لمواجهة خطر تعرّضها لغزو روسي وشيك، إذ استدعت جنود الاحتياط وحضّت رعاياها على مغادرة روسيا ودعت البرلمان لإعلان حال الطوارئ في البلاد، في حين أصرّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مطالبه رغم العقوبات التي فرضها الغرب على بلده.

بالتزامن، أكد مسئول في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حشد تقريبًا كل القوات التي تعتقد الولايات المتحدة أنه سيدفع بها لغزو أوكرانيا.