رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الإدارية العليا»: تأييد فصل فنان بـ«الثقافة» لإدانته بازدراء الأديان

المحكمة
المحكمة

أيدت المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة، اليوم الثلاثاء، فى الطعن رقم 104500 لسنة 65 قضائية عليا، الحكم الصادر  بفصل الطاعن (ش.م.م) فنان بالبيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية التابع لوزارة الثقافة من الخدمة، لإدانته بازدراء الدين الإسلامي وثوابته بإقدامه على السخرية من إسراء النبي وازدراء الدين الإسلامي وأساء لزوجات النبي في مسرحية من تأليفه وأساء لنبي الله عيسى وأمه البتول ونشرها على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك”.

مجلس الدولة: من يزدري الدين ليس له الاحتماء بحرية الاعتقاد 

وأكدت المحكمة في حيثيات رفض عودة “المفصول” للعمل  أن الفصل من المهنة جزاءً وفاقاً وعدلاً وقسطاساً ليذوق وبال أمره، ويكون عبرة لمن تسول له نفسه إرتكاب ازدراء الأديان أيا كان موقعه، وأن من يزدرى الدين ليس له الاحتماء بحرية الاعتقاد أو حرية التعبير تحت ستار مضلل من الدين لإثارة الفتنة.

صدر الحكم برئاسة المستشار عادل بريك نائب رئيس مجلس الدولة وعضوية المستشارين صلاح هلال والدكتور محمد عبدالوهاب خفاجى ومحسن منصور وأحمد ماهر نواب رئيس مجلس الدولة.

وكان الطاعن (ش.م.م) بصفته فنان أول بالبيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية التابع لوزارة الثقافة في غضون عام 2017 نشر على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك مسرحية من تأليفه تحت اسم "ألم المعلم يعلم" تضمنت ألفاظًا وعبارات تنطوي على ازدراء الإسلام وسخر من إسراء النبي والحث على الفتنة الطائفية والإساءة لزوجات النبي محمد عليه الصلاة والسلام بل وأساء لنبي الله عيسى وأمه البتول. وقال الفنان للمحكمة في دفاعه عن نفسه إن الدستور كفل حق التعبير وحرية إبداء الرأي وحرية الإبداع، وأن ما ذكره عن زوجات النبي محمد عليه الصلاة والسلام مذكور تاريخيًا وهو ليس ببدعة من المؤلف والقصد منها تسليط الضوء على الأفكار المتشددة كعمل فني اقتضى بعض العبارات كحرية تعبير على اثنين من أنبياء الله واَل بيتهما محمد وعيسى.

وقد سنت المحكمة فى حيثاتها (6) مبادئ حازمة لتوضيح الخيط الرفيع بين حرية لإعلام والفن  والإباحية وهي:

 1- الفصل جزاءً وفاقاً وعدلاً وقسطاساً ليذوق وبال أمره، من يسئ  للمؤمنين بالدين الإسلامي وسيدنا محمد واًل البيت وسيدنا عيسى وأمه البتول، ويكون عبرة لمن تسول له نفسُه إرتكاب ازدراء الأديان.

2- من يزدرى الدين ليس له الاحتماء بحرية الاعتقاد أو التعبير تحت ستار مضلل لإثارة الفتنة.

3- حرية الاعتقاد الدستورية لا تبيح امتهان حرمة عقائد الأديان أو الحط من قدره أو ازدرائه.

 4- الفحص العلمى المعد من الأزهر الشريف لـ المسرحية أثبت وجود  مخالفات شرعية وحث على الفتنة الطائفية وازدراءً للإسلام مما يتعين بتره من وظيفته.

 5- حرية الفن والإعلام لا تبيح الابتذال والإسفاف وازدراء الأديان والسخرية من الرموز الدينية والمقدسات فهي رسالة ترتقي بالمجتمع وتنهض به وترتقى بوجدان الناس بالإيجاب.

 6- يجب على الموهوبين المبدعين ألا يتخلوا عن مواقعهم تاركين الساحة لمن حولوا الفن والإعلام إلى وسيلة لتخريب العقول والطعن فى المعتقدات ومخاطبة الشهوات لتدمير قيم وأخلاقيات المجتمع.