رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير كندي يحتفي بأهمية نهر النيل عند المصريين: شريان الحياة وهدية الإله

نهر النيل والحضارة
نهر النيل والحضارة المصرية

نشر موقع "ذا ترافل" السياحي الكندي تقريراً عن نهر النيل وأهميته لدى المصريين القدماء وكيف أنه لعب دوراً بارزاً في نشأة الحضارة المصرية القديمة، مؤكدا إنه كان ولا يزال "شريان الحياة" لمصر كلها، وأحد أفضل الأماكن في العالم لممارسة رياضة التجديف، داعياً إلى زيارة مصر والاستمتاع برحلة نيلية في أطول نهر في العالم.  

هبة الآلهة

وقال الموقع إن المصريين القدماء كانوا ينظرون إلى نهر النيل بعين القداسة، حيث كانوا يعتبرونه "هبة الآلهة" وكان يعني الحياة بالنسبة لهم، فمنه استمدّوا التنظيم في مرافق حياتهم اليومية، كما قسموا السنة إلى ثلاثة فصول (الفيضان والزراعة والحصاد) تحددت بناء على أحوال النيل، فكانت بداية اهتداء المصريين لفكرة التقويم.

ازدهار الزراعة

 وأضاف "على مدار التاريخ، كان نهر النيل المصدر الرئيس في ازدهار الزراعة، حيث إنه حول المنطقة الجافة إلى أرض زراعية خصبة، لدرجة أنه من السهل رؤية تدفقات النيل من الفضاء، حيث يمكن يرى للمرء أن يرى الأرض القاحلة مع شظية خضراء على طول ضفاف النيل."

وذكر أن الزراعة عند القدماء المصريين ازدهرت على ضفاف نهر النيل خصوصاً في منطقة الدلتا ذات التّربة الخصبة، حيث كان يتراكم الطمي الخصب بفعل التقاء روافد النيل، وهذا من شأنه أن يوفر الأرض الخصبة والمياه للزراعة التي تساعد على الاستمرار في زراعة المحاصيل.

وتابع التقرير: "طور قدماء المصريين أساليب الري لزيادة محاصيلهم الزراعية والتي بدورها دعمت عدد السكان الكبير وساهمن في بناء الحضارة العظيمة لمصر القديمة، كانوا يزرعون القطن والقمح والفول والكتان على طول نهر النيل واستخدموا نبات البردي الذي ينمو في دلتا النيل لصنع القماش والصناديق والحبال والورق"، مشيرا إلى إنه حتى اليوم 95٪ من السكان المصريين يعيشون على بعد أميال قليلة من نهر النيل.

الإله حابي، إله فيضان النيل

واستطرد قائلا "اعتقد قدماء المصريين أن النيل هدية من الآلهة، وكانوا يعتبرونها الحياة نفسها، وليس من المستغرب أن يقدسوه ويسموا فيضانه بالإله (حابي)، كما كان الإله (خنوم)، إله الماء، الذي أعاد الحياة إلى ضفاف النهر، الذي تم تصويره برأس كبش. من أقدم الآلهة في مصر القديمة".

وأوضح أن الإله "حابي" إله الفيضان السنوي للنيل، وليس النيل نفسه، مشيرا إلى أن هذا الفيضان كان هو الذي سمح للمصريين بزراعة المحاصيل والبقاء على قيد الحياة، وتم الاحتفال بشكل كبير بحابي بين المصريين وكان أحد ألقابه "رب النهر يجلب الغطاء النباتي"، كما كان يرمز أيضًا بإله الخصوبة، نظرًا لأن هذا الفيضان جلب الخصوبة للمحاصيل الزراعية.