رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

موسكو: الرئيس الأوكرانى لا يستوعب رغبة الغرب فى إضعاف بلاده

ماريا زاخاروفا
ماريا زاخاروفا

أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الأحد، عن أن عدم استيعاب الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، فكرة أن الغرب لا يحتاج لأوكرانيا قوية، كارثة للدولة.

وتابعت زاخاروفا: "إن عدم الفهم من قبل رئيس أوكرانيا بأن الغرب لا يحتاج إلى أوكرانيا دولة قوية، وأن سبب منحها الأموال هو فقط ضمن شروط تنفيذ كييف للإصلاحات، هو كارثة للدولة"، وفقا لما نقلته وكالة «نوفوستى».

وفى وقت سابق من اليوم، أكد الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، في مؤتمر ميونيخ للأمن، أنه سيبدأ مشاورات لإعادة النظر في مذكرة بودابست المتعلقة بامتلاك بلاده الأسلحة النووية.

وقال زيلينسكي: "إنه إذا لم تنعقد قمة الدول المشاركة في مذكرة بودابست أو لم تقدم ضمانات أمنية لأوكرانيا، فسوف تعترف أوكرانيا بعدم صلاحية الوثيقة إلى جانب جميع البنود التي تم التوقيع عليها في عام 1994".

تجدر الإشارى إلى أن مذكرة بودابست، الموقّعة في 5 ديسمبر 1994، من قبل بريطانيا وروسيا والولايات المتحدة وأوكرانيا، تنص على ضمانات لأمن ووحدة أراضي أوكرانيا مقابل تخلي كييف عن الأسلحة النووية، التي جرى نقلها بالفعل إلى روسيا.

فيما قال رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، إن «الغرب لا يمكن أن يعرض على روسيا دائما مفاوضات ردًا على أنشطة موسكو» التي وصفها بـ«العدوانية إزاء أوكرانيا».

وأضاف ميشيل، خلال أعمال مؤتمر ميونيخ للأمن، اليوم الأحد: "حشد القوات الروسية حول أوكرانيا مستمر ولا نرى أي مؤشرات لوقف التصعيد"، وفقا لما نقلته وكالة "تاس" الروسية.

وتابع: "لا يمكننا أن نمد غصن الزيتون دائمًا، ففي حال استمرار التصعيد سيتم فرض عقوبات واسعة النطاق".

ولفت ميشيل إلى اعتقاده أن روسيا حاولت تقسيم الغرب، لكن تصرفاتها أتت بنتائج عكسية تتمثل في ظهور صف واحد مكون من دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وشركائها عبر العالم، بما فيها اليابان.

من جانبها، نفت روسيا مرارا وجود أي خطط لديها لمهاجمة أوكرانيا، محملة حكومة كييف المسئولية عن التهرب من تطبيق الالتزامات المترتبة عليها بموجب اتفاقات مينسك.