رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

على جمعة: المسلم لايكون مؤدبا مع الله إلا بالرضا والتسليم

د. على جمعة
د. على جمعة

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية، وشيخ الطريقة الصديقية الشاذلية، لا تستطيع أن تكون مؤدب مع الله إلا إذا وصلت الى الرضا والتسليم، ووصلت الى التوكل الحق عليه سبحانه، والرضا والتسليم بقضائه وقدرة، والتوكل عليه فيما يكون من الأيام لا يكون إذا غضبت.

وأوضح: «لأنك تكون قد نسيت ربك، ولأنك تكون فى حالة قد رأيت فيها نفسك، ولأنك لا تستطيع حينئذ أن تسيطر عليها، ولا أن تأمرها بما أمرك الله به، ولا أن تقف عند حدود ما نهاك الله عنه، "لا تغضب" ليس معناه ألا يرد الغضب على قلبك، إنما معناه إلا يسيطر الغضب عليك " ليس الشديد بالصرعة" الذى يصرع الناس فى جسدة القوى وبنيانه المتين "إنما الشديد من امسك نفسه عند الغضب" لا يكون فى كون الله إلا ما أراد، فعلام تغضب؟ هذا الذى غضبت منه أو له إنما هو بقدر الله».
وتابع "جمعة" عبر صفحته الرسمية قائلا: قد تحزن حيثما انتهكت حدود الله، وعرف الناس بما لا يعرفون، قد تحزن عندما ترى الناس يسارعون في الكفر، أو في المعصية والفسق،وقد تحزن عندما ترى الأمم قد تكالبت على أهل الإسلام وأبت إلا الباطل وارتضت أن تسلك مسلكه، وأبت الحق وذهبت كل مذهب في محاربه، وقد تغضب ولكن لا تجعل غضبك يسيطر عليك؛ فتجانب الحق والعدل بل كن عادلا في رضاك وفي غضبك  كن مع الحق مهما كان حالُك.

وأوضح: يجب على الإنسان أن يكون لديه محبة للخالق سبحانه وتعالى، فهذه المحبة تجعله في تواصل دائم مع الخالق، كما أن الإنسان المسلم عليه الالتزام بالادب مع خالقه حتى يحبه الله والناس.