رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«شيماء» تجسد التراث في حكايات عصرية: الشباب محتاج القصص بطريقته

شيماء
شيماء

قررت سيدة مصرية تحويل قصص التراث القديم والموروثات الخرافية، إلى قصص تتناسب مع الشباب، بهدف تعريفهم بالتاريخ والتراث المصري بطريقة جديدة.

صاحبة الفكرة هي شيماء نجيب، خريجة كلية الآثار بجامعة القاهرة، والتي استغلت حبها وشغفها بالقصص التاريخية، في تحقيق هدفها بصناعة قصص عصرية عن التراث والأساطير المصرية القديمة، حتى إنها حصلت على درجة الدكتوراة في الدراسات المتحفية وإدارة المواقع التراثية.

تقول "شيماء" لـ"الدستور"، إن هوايتها الأساسية هي الكتابة، وقد ورثتها عن والدها، واهتمت كثيرا خلال حياتها بقراءة القصص التراثية، وتابعت: "بفضل أدور وراء الأماكن الأثرية والحواديت والأحداث المرتبطة بيها وأحاول أعيشها، وكان نفسي أكون جزء من التاريخ دا أو أشوفوا بعيني".

تخصصت في كتابة القصص التي تحتوي على الغموض والأساطير الغريبة والأحداث المرعبة في التاريخ، مثل عفاريت قصر البارون، أو قصة ريا وسكينة،  لكنها في ذات الوقت تحاول أن تكتشف خبايا وأسرار تلك الأساطير، حتى تكتب من خلالها قصة مختلفة.

لاحظت كاتبة القصص وجود صعوبة كبيرة لدى الطلاب في استيعاب القصص التاريخية بشكلها التقليدي، وهو ما يجعلهم يعزفون عن قراءة أحداثه، واللجوء إلى الأفلام والإنتاجات الاجنبية، والتي غالبان ما تروي قصصا ليست مصرية، أو تقدمها من وجدهة نظر مختلفة عن الحقيقية.

التمويل وجهة النشر هي العائق الوحيد الذي يواجه "شيماء"، فهي تتمنى أن تخرج القصص التي تكتبها إلى النور، فهي لا تحلم بكتابة تلك القصص فقط، بل وتجسيدها من خلال حلقات مسموعة أو مقاطع فيديو أو حتى لعبة للأطفال، لكن ذلك يحتاج إلى جهة تمويلية.

"لازم نحارب الفكر الإرهابي بالقوى الناعمة والثقافة التراثية".. هذا ما تؤمن به خريجة الآثار، فهي ترى أن تجسيد التراث بطريقة عصرية سيبعد الأفكار المتطرفة عنهم، كما ترى في قصصها بداية لإنتاج ثقافي شبابي جاذب.