رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رضوان القماش يطلق أولى تجاربه الشعرية «أسير حاملًا رأسه»

رضوان القماش
رضوان القماش

احتفل الشاعر رضوان القمّاش بديوانه الأول «أسير حاملًا رأسه» الصادر عن دار “كَ تَ بَ” بالتعاون مع دار أفيروس.

وذهب الشاعر من خلال ديوانه إلى أرضية النثر ليشكل منها نصوصًا تمثل تجربة ثرية على مستوى الرؤية والبوح والبساطة والتشكيل.

وأشادت الناقدة فاطمة عبد الله بالتجربة الإبداعية الأولى للشاعر رضوان القمّاش، الذي يعيش ويعمل طبيبًا نفسيًا في فرنسا، وكتبت مقدمة جاء فيها: «يمكنك أيضًا أن تدرك لدى قراءة النصوص توسله بأسلوب الالتفات، والتنقل بين الأنا والمخاطب، في مونولوج داخلي يكشف عن الجواني الغائر في الأعماق السحيقة، وتنقله بين الأنا والغائب في عنوان جاذب يفتح بابًا على تأويل هذه الضمائر، والبحث عمن تعود عليه، فيما تتعدد تأويلات تفسير الضمير في (أسير حاملًا رأسه) ما بين راوٍ عليم/ متكلم، وبين هو/ غائب تنداح التفسيرات له بما يجعل هذا الراوي/ المتكلم يبدو قاتلًا يحمل رأس قتيله، أو يبدو ابنًا لم يخرج بعد من عباءة المُعلّم الأول، الأب، أو ما انفك يتأثر بعقائد وتقاليد آخر هو صاحب تلك الرأس، أو ربما يكون المتكلم في مواجهة ذاته الغائبة بكل ما تحمله من أفكار وأحداث وشخصيات ترتبط لديه بحالات الافتقاد التي هي في ذات الوقت وشائج ارتباطه وخيوط بقائه..  ولعل كل تلك التأويلات، أو ما يدركه المتلقي أثناء القراءة، هي خيوط الحرير التي يُلقي بها الشاعر، ربما عامدًا، فيتلقفها المتلقي بسلاسة؛ وينساق لعوالمَ خفيةٍ مترفقًا يد الشاعر في غير انفلات.. وأسلوب الالتفات، على جماله، إلا أنه قد يسبب تشتتًا لقاريء غير فطن، فيما يستحسنه آخر على دربة من التلقي الواعي».

ومن أجواء الديوان نقرأ:

«استيقظ جسدي فرحًا بلا حزن أو ضيق

‎سابقًا رنين ساعة المنبه المزعج

‎لم أتناول القرص المهديء اليومي

‎لم أذهب إلى دورة المياه إلا مرةً واحدة

‎لم أغسل يدي والفاكهة بالصابون مراتٍ عديدة

‎لم أتاكد من إغلاق باب المنزل

‎عدة مراتٍ كالعادة

‎فراشةٌ

‎ترفرف بأجنحتها، تحوم وتصعد خفيفةً نحو

مصباح حجرتي

‎ليست مبالية بأن تختفي وتذوب في ضوئه

‎نحو الشمس».