رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المؤتمر الأفريقى لتعزيز السلم يدعو لخطاب جديد مقنع بعيداً عن خطاب اليأس والقنوط

المؤتمر الأفريقى
المؤتمر الأفريقى لتعزيز السلم

 دعا المؤتمر الأفريقي لتعزيز السلم إلى مواصلة البحث عن خطاب جديد مقنع، ومقاربة متجددة تفتح الآفاق وتقترح الحلول بعيداً عن خطاب اليأس والقنوط الذي نُهي عنهُ المؤمنون: (وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ).


وأضاف المؤتمر - في ختام أعماله  في العاصمة الموريتانية نواكشوط والذي شهد مشاركة وفد مصري رفيع برئاسة وزير الاوقاف الدكتور محمد مختار جمعة - إلى استحداث لجنة للحوار والمصالحات والتنمية، تجمع بين الحكماء والوجهاء والعلماء في كل بلد، وتعنى بالوساطات والمصالحات لفض النزاعات ذات الأشكال والأنماط المختلفة، سواء كان مردها إلى ضغائن تاريخية أو عصبيات عرقية وقبلية أو كان سببها الفكر المتطرف والإرهاب.


واعتبر البيان أن من وظائف هذه الهيئة المقترحة التكوين والتدريب على ثقافة الحوار وآلياته ومبادئه وإشكالاته.
وطالب بانشاء وتنظيم قوافل السلام، تتكون من الأئمة والوجهاء من مختلف العرقيات والقبائل في المناطق التي تعاني من الحروب الأهلية والصراعات الدموية تهدف إلى العمل الميداني المؤثّر في نشر قيم التسامح والأخوة وتكون رسل مودة تخفف غلواء الاختلاف وتعزز أواصر المحبة والأخوة داخل المجتمعات.


وضرورة أن يصحب هذا الجهد الفكري جهد تنموي يعمل على مساعدة المتضررين وتشغيل العاطلين وتعزيز دور الدولة الوطنية وزيادة حضورها.
 

وأشاد المؤتمرون في بيانهم الختامي بنموذج دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم جهود السلام والمصالحات في كل دول العالم وبخاصة في أفريقيا ودول الساحل انطلاقا من رؤيتها الثابتة لأهمية التعايش والتصالح والتسامح.
 

وطالبوا بتأسيس جائزة أفريقيا لتعزيز السلم لتكون تشجيعا وتقديرا لمن لهم إسهامات بارزة في مجال السلم والمصالحات من علماء ومفكرين وشباب وصناع قرار في القارة الأفريقية.
 

كما طالبوا بتأسيس منصة إلكترونية تفاعلية لمتابعة التوصيات والاقتراحات وبلورة الأفكار وتأسيس مقر رئيسي للمؤتمر الأفريقي لتعزيز السلم يُعنى بتعزيز السلم وبث قيم التسامح والتعايش في أفريقيا ودول الساحل في نواكشوط ليكون مقرا لانطلاق أعمال المؤتمر في مختلف دول القارة وتشجيع وتكثيف لقاء القيادات الدينية بغية إبراز أن الدين يبني الجسور بين الثقافات، ويمكنه أن يكون قوة للسكينة والمصالحات وتكوين لجان تربوية لإعداد برامج تعليمية لمكافحة أفكار التطرف والغلو.


وعقد شراكات بين المؤتمر الأفريقي لتعزيز السلم والمؤسسات الدينية والجامعية الحكومية والخاصة الأقليمية والدولية لتفعيل ومتابعة تنفيذ مضامين.