رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ديلى ميل: ارتفاع الأسعار فى أمريكا صفعة قوية لـ«جو بايدن»

جو بايدن
جو بايدن

أعلنت وزارة العمل الأمريكية، الخميس، أن معدل التضخم في الولايات المتحدة بلغ أعلى مستوى له منذ 40 عامًا في يناير الماضي، مع ارتفاع الأسعار بنسبة 7.5% عن العام الماضي.

وقالت صحيفة ديلي ميل البريطانية في تقرير لها اليوم، إن ارتفاع معدل التضخم في الولايات المتحدة يناير الماضي هو الأعلى في البلاد منذ عام 1982، الأمر الذي يعتبر صفعة مؤكدة لسجل الرئيس جو بايدن مع الناخبين الأمريكيين قبل أقل من عام من انتخابات التجديد النصفي الحاسمة في الكونجرس.

أشارت الصحيفة إلى أن أعضاء حزب الرئيس بايدن الديمقراطي ينأون بأنفسهم عن الكارثة الاقتصادية، فقد انتقد السناتور عن ولاية فرجينيا الغربية جو مانشين في البيت الأبيض، لأنه بدا وكأنه "يعتقد أن إنفاق تريليونات الدولارات أكثر من أموال دافعي الضرائب سوف يعالج مشاكل الأمريكيين".

وأصدر بايدن بيانًا أقر فيه بالأرقام "المرتفعة" للأسعار في تقرير اليوم الخميس لكنه واصل الإصرار على أنه سيتراجع بحلول نهاية العام، فيما  يواصل المتنبئون توقع انخفاض التضخم بشكل كبير بحلول نهاية عام 2022. 

وقال بايدن في وقت سابق "لحسن الحظ رأينا نموًا إيجابيًا للأجور الحقيقية الشهر الماضي، واعتدالًا في أسعار السيارات والتي شكلت حوالي ربع التضخم الرئيسي خلال العام الماضي عام، و رأينا بشكل منفصل أخبارًا جيدة مع استمرار انخفاض مطالبات البطالة الجديدة، وهذه علامة على التقدم الحقيقي الذي أحرزناه في إعادة الأمريكيين إلى العمل خلال العام الماضي".

وبحسب التقرير ارتفعت الأسعار في يناير الماضي بنسبة 0.6 % عن ديسمبر 2021، حيث ارتفعت للمرة السادسة على التوالي، مما يشير إلى أن الارتفاع المستمر منذ شهور والذي كان يضرب جيوب الأمريكيين لا يتباطأ، فقد أنفقت الأسرة الأمريكية المتوسطة 250 دولارًا إضافيًا شهريًا مع ارتفاع الأسعار، وفقًا لتحليل نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية.

ودفع الأمريكيون بحسب التقرير أموالاً أكثر وذلك مقابل كل شيء من جوانب الحياة تقريبًا الشهر الماضي بداية من الطعام وصولا إلى السيارات، وحتى الإسكان والفواتير الشهرية، كما ارتفعت تكاليف الطاقة بمعدل مذهل بلغ 27 % وسط انتقادات يمينية لجهود بايدن لتجديد القطاع والابتعاد عن الاعتماد على الوقود الأحفوري.

كما ارتفعت تكاليف الطعام، فقد ارتفعت أسعار البقالة بمتوسط ​​7.4 بالمائة منذ يناير 2021، ويمكن للناس أيضًا توقع دفع المزيد مقابل شراء اللحوم والبيض والدواجن والأسماك بعد أن ارتفعت تكاليفها بنسبة 12.2 % الشهر الماضي.

ووفق التقرير أنفق الأمريكيون المزيد من الأموال على تدفئة منازلهم في يناير الماضي، حيث ارتفعت تكلفة الغاز الطبيعي بمقدار الربع تقريبًا وارتفعت فواتير الكهرباء بنسبة 10.7 %، كما أنفق المستأجرون 3.8 % على فواتير الإسكان الخاصة بهم في يناير 2022 مقارنة بالعام السابق وبهذا تعد الزيادة البالغة 0.5 % عن شهر ديسمبر 2021 أهم قفزة في 20 عامًا.

وبحسب "ديلي ميل"، تميزت ما سميت بفترة التضخم الكبير من 1965 إلى عام 1982 بارتفاع معدل التضخم الذي تجاوز 14 % بحلول عام 1980، وقدرت قراءة التضخم لشهر ديسمبر 2021 معدل التضخم السنوي عند 7 في المائة، وهو أعلى مستوى منذ يونيو 1982 ، حيث كانت الفترة المعروفة باسم "التضخم الكبير" تقترب من نهايتها.