رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«ذا ناشيونال» تشيد بتعيين المستشار بولس فهمي رئيسا للمحكمة الدستورية العليا

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي والمستشار بولس فهمي

أشادت صحيفة" ذا ناشيونال" بتعيين الرئيس عبد الفتاح السيسي، المستشار بولس فهمي كأول رئيس مسيحي للمحكمة الدستورية العليا في مصر، واعتبرت أن هذا القرار يأتي في إطار دعم الرئيس للمسيحيين الذين تعرضوا لهجمات إرهابية في عهد الرئيس المخلوع محمد مرسي، ومن جماعة الاخوان.

وتابعت: يعد تعيين الرئيس عبد الفتاح السيسي لبولس فهمي، 65 عامًا، كرئيس للمحكمة الجزائية المتخصصة هو الأحدث في سلسلة من القرارات التي اتخذها الزعيم المصري لإصلاح القضاء وجعله أكثر شمولًا.

وقال المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية: "أعرب الرئيس لرئيس المحكمة الدستورية العليا الجديد عن أطيب تمنياته في عمله وتفانيه وتحمله مسؤوليته في الدفاع عن العدالة وتنفيذ القانون".

وتعود مسيرة "فهمي" في القضاء إلى عام 1978 عندما تم تعيينه في النيابة العامة، في وقت لاحق من حياته المهنية، وأصبح نائب رئيس المحكمة الجزائية المتخصصة، ورئيس القضاة في محكمة الاستئناف والمستشار الفني لوزير العدل.

وتابعت الصحيفة: "لقد  دافع السيسي عن حقوق المرأة والمسيحيين منذ أن تولى منصبه في عام 2014، ودعا الأغلبية المسلمة في مصر إلى أن تكون أكثر تسامحًا مع المسيحيين واليهود".

وفي العام الماضي، وافق الرئيس السيسي ، الذي يرأس المجلس الأعلى للقضاء ، للمرأة بالعمل لأول مرة كقاضيات في مجلس الدولة ، وهي محكمة تفصل في النزاعات التي تشمل الحكومة.

ويعتبر تعيين "فهمي"، يوم الأربعاء، استمرارًا لتواصل الرئيس مع المجتمع المسيحي الكبير في مصر، والذي لطالما اشتكى من التمييز، ولكن في عهد الرئيس السيسي يتمتع بدعم وتسامح غير مسبوقين من الدولة.

ويحظى الرئيس السيسي بشعبية بين المسيحيين في مصر الذين يقدر عددهم بنحو 10 ملايين؛ لأنه استجاب لرغبة الشعب بإخراج جماعة الإخوان التي تم حظرها كجماعة إرهابية.

وأثارت السنة التي قضاها مرسي في المنصب قلق المسيحيين الذين كانوا يخشون الاضطهاد في ظل حكمه، وهاجم مسلحون مسيحيين وعشرات من أماكن عبادتهم في الأيام والأسابيع التي أعقبت عزل مرسي.

كما حضر الرئيس السيسي باستمرار قداس عيد الميلاد في الكاتدرائية القبطية الأرثوذكسية في القاهرة أو في العاصمة الجديدة في الصحراء شرق العاصمة، و استخدم الشعائر المتلفزة ليطمئن المصلين على إيمانه الراسخ بأن المسلمين والمسيحيين متساوون في عينيه وفي عين حكومته وتعهد بمحاكمة مرتكبي التمييز.

وقال الرئيس السيسي للمصلين خلال قداس الكريسماس الأخير: "لا تدعوا أحدًا يأتي بيننا أو يبث الفتنة، الله يساعدني لأكون خادمًا أمينًا وجديرًا بالثقة للوطن ولكم، اسمحوا لي أن أخبركم بهذا: هذا البلد بلدنا وهو كبير بما يكفي لنا جميعًا ".