رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ألمانيا تعين أمريكية أول مبعوثة من أجل المناخ

 أنالينا بيربوك
أنالينا بيربوك

عيّنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الأربعاء، المديرة التنفيذية السابقة لمنظمة "غرينبيس الدولية" جنيفر مورغان مبعوثتها الخاصة من أجل المناخ، في إطار تعهّدها وضع مكافحة الاحتباس الحراري "على رأس" أجندتها الدبلوماسية.


وستكون مورغان، المولودة في الولايات المتحدة والبالغة من العمر 55 عامًا والتي كانت الرئيسة المشاركة لـ"غرينبيس الدولية" منذ العام 2016، أول شخص يتولى المنصب المستحدث في أكبر قوة اقتصادية في أوروبا.
ويأتي تعيينها في وقت تسعى حكومة ألمانيا الائتلافية التي تشكّلت قبل شهرين بقيادة المستشار الاشتراكي الديمقراطي أولاف شولتس إلى تعاون دولي لمكافحة تغيّر المناخ.
وقدّمت بيربوك من حزب الخضر الصديق للبيئة مورغان على أنها "واجهة سياسة ألمانيا الدولية المناخية".
وقالت بيربوك للصحفيين بعدما وافقت حكومة شولتس على تعيين مورغان "حتى في سياستنا الخارجية، نضع أزمة المناخ حيث يجب أن تكون: على رأس الأجندة".
وأثار تعيينها جدلًا في ألمانيا، إذ أشاد أنصارها بخطوة بيربوك غير المسبوقة فيما اتّهم البعض الوزيرة بعدم الفصل بين الضغط من أجل قضايا معيّنة والحكم.
كما كانت جنسية مورغان الأمريكية موضع انتقاد، وهو أمر ردت عليه بيربوك بالإشارة إلى أن مورغان تستعد للتقدم بطلب للحصول على جنسية ألمانية وأنه من المناسب لوزارة الخارجية بأن تعيّن موظفين من دول أخرى في إطار "عالم من سماته العولمة".
وفي إطار منصبها الجديد، ستعمل مورغان كممثلة خاصة للسياسة المناخية الدولية في البداية، ومن ثم كوزيرة دولة في الخارجية فور حصولها على الجنسية الألمانية.
وأكدت مورغان أن "الوقت ينفد" لوضع حد سقف للتغير المناخي عند 1,5 درجة مئوية، وهو أمر يتطلب "تعاونًا دوليًا لم نشهد مثله من قبل".
وبعد 30 عامًا من النشاط في مجال البيئة، قالت مورغان إنها تشعر بأنه بإمكانها الآن "إحداث تغيير كبير" في الخارجية الألمانية.
وقالت إلى جانب بيربوك في برلين إن "العالم بأسره يشعر بتداعيات الأزمة المناخية. الناس يعانون والطبيعة كذلك".
وتعهّد شولتس بالاستفادة من رئاسة ألمانيا لمجموعة السبع هذا العام لتشكيل "نادٍ للمناخ" يضم أبرز القوى الاقتصادية، بهدف التوافق على معايير مشتركة لحماية المناخ وتجنّب العوائق في مجال التنافسية في وقت تدخل دول العالم تحولات في اقتصاداتها من أجل تحقيق الحياد الكربوني.