«عايز والدي يفتخر بيا».. الطفل شادي يبدأ مشروعا لبيع الميداليات في الإسكندرية
الأشكال كرتونية محببة لدى الأطفال وأصبحت رفيقتهم حتى في أحلامهم، لكن ربما أن يصل دورها لأكثر من ذلك، ليقرر شادي الطفل البالغ من العمر 10 سنوات أن يحولها لمصدر رزق يتكسب منها ويحقق منها دخلا إضافيا يلبي بها احتياجاته.
ميداليات أسفنجية صغيرة الحجم، لكنها كبيرة في حياة شادي إبراهيم، لأنها صنعت بيديه بدءا من اختيار الشخصيات التي يرغب في تحويلها لميداليات جيبـ إلى أن يتم تنفيذها بيديه والوقوف بها أمام منزله لبيعها.
و بمساعده شقيقته يذهب الطفل الصغير الى منطقة المنشية مرة أسبوعيا لشراء مستلزمات مشروعه الصغير، ليواصل عمله يوميا عقب انتهاء يومه الدراسي، معلقا "أنا عايز اعتمد على نفسي وأكون نموذج والدي يفتخر بيا".
10 جنيهات هي قيمة الميدالية الواحدة، لكنها تعني لشادي الكثير، ليدخرهم أسبوعيا وينفقها على شراء ما يلزمه قائلا “أنني أعمل لإظهار موهبتي والاعتماد على نفسي، ولكن ليس للاحتياج المادي، وعائلتي سمحوا لي بالعمل لتشجيعي وإيمانهم بموهبتي، ولكن تحت إشرافهم لذلك أجلس على الرصيف المقابل لمنزلي”.
وتابع الطفل :أنا مبسوط من نفسي، ولا أشعر بالخجل، مشيرا إلى أن التعليقات الإيجابية هي الدافع لاستمراري، منوها فرحت برد فعل أصحابي في المدرسة عندما قالوا لي عايزين نعمل زيك".
يحب شادي المشغولات اليدوية، فصناعة منتج جديد ذات بعد فني من خامات صماء هي ما يشعر الطفل الصغير بالمتعة ويثير من شغفه، ليحلم بأن يكون له نصيب من الدورات التدريبية التي تقدمها مدرسته لتعليم باقي زملاءه المشغولات اليدوية لتكون مصدر دخل لهم فيما بعد .
و يحلم شادي، أن يكون له مشروعه الخاص مستقبلا، وأن يعتمد فيها أيضا على المشغولات اليدوية في صناعه التحف والديكورات المنزلية، التي تزين المنازل بطابع مصري ذات صناعة يدوية خالصة بأيادي مصرية.
