رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ما هو حد رفع الصوت بالقراءة في صلاة الليل ؟

قيام الليل
قيام الليل

قال الشيخ مكرم عبد اللطيف، مدير عام مديرية أوقاف كفر صقر بالشرقية، إن قيام الليل المقصود به، هو قضاء الليل، أو جزءا منه ولو ساعة، في الصلاة وتلاوة القرآن وذكر الله، ونحو ذلك من العبادات, ولا يشترط أن يكون مستغرقا لأكثر الليل .

بينما التهجد، فهو صلاة الليل خاصة ، وقيده بعضهم بكونه صلاة الليل بعد نوم، وقيام الليل أعم وأشمل من التهجد ، لأنه يشمل الصلاة وغيرها ، ويشمل الصلاة قبل النوم وبعده.، وأما التهجد فهو خاص بالصلاة ، وفيه قولان : الأول : أنه صلاة الليل مطلقا وعليه أكثر الفقهاء، والثاني : أنه الصلاة بعد رقدة . 

واستشهد بما قاله القرطبي رحمه الله في تفسير قوله تعالى : ( وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا ) الإسراء/97.

وأضاف فى رده على سؤال ورد إليه من أحد المتابعين عبر "فيسبوك" ما الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل؟ والحد المسموح به في  رفع الصوت بالقراءة فى صلاة الليل النافلة؟ إذا كان الإنسان يصلي لنفسه شرع له أن يفعل ما هو أصلح لقلبه من الجهر والإسرار إذا كان في صلاة النافلة ليلاً ولم يتأذ بجهره أحد، فإذا كان حوله من يتأذى بجهره كالمصلين والقراء والنوم شرع له خفض الصوت.

وأوضح أنه يُسنّ حال الجهر بالقراءة أن يكون وسطا، لا يخفض الصوت كثيرا ولا يرفع كثيرا، لما روى أبو داود والترمذي عَنْ أَبِي قَتَادَةَ: " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِأَبِي بَكْرٍ: ( مَرَرْتُ بِكَ وَأَنْتَ تَقْرَأُ وَأَنْتَ تَخْفِضُ مِنْ صَوْتِكَ )، فَقَالَ : إِنِّي أَسْمَعْتُ مَنْ نَاجَيْتُ، قَالَ: ( ارْفَعْ قَلِيلًا )، وَقَالَ لِعُمَرَ : ( مَرَرْتُ بِكَ وَأَنْتَ تَقْرَأُ وَأَنْتَ تَرْفَعُ صَوْتَكَ )، قَالَ : إِنِّي أُوقِظُ الْوَسْنَانَ وَأَطْرُدُ الشَّيْطَانَ، قَالَ: ( اخْفِضْ قَلِيلًا ).